جرى أخيرا، إدراج مهرجان كناوة وموسيقى العالم، بالصويرة، ضمن الشبكة الدولية لمهرجانات "دو كونسير"، التي تضم 24 مهرجانا فنيا، تمثل سبع دول من قارات أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية. ويعد مهرجان الصويرة، الأول من نوعه في إفريقيا والمغرب العربي، الذي ينضم إلى هذه الشبكة الدولية، إلى جانب مهرجانات تمثل دول بلجيكا، وكندا، والدانمارك، وفرنسا، وهنغاريا، وسويسرا. وستتميز الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، التي حدد تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 23 و26 يونيو المقبل، بمشاركة واسعة لعدد من المعلمين المغاربة، إلى جانب فنانين ومجموعات فنية من عدد من الدول العالمية، كما ستتميز بمشاركة عدد من ممثلي المهرجانات الشريكة في الشبكة الدولية. وتتميز هذه الدورة، حسب بلاغ للمنظمين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بالحفاظ على أصالة موسيقى كناوة الفلكلورية، ومزجها مع أصناف موسيقية عالمية أخرى، تعد ثمرة مزيج موسيقي فريد بين أصناف وألوان غنائية متنوعة، تجعل من المهرجان قبلة دولية لعشاق فن كناوة. وأضاف البلاغ ذاته، أن الدورة المقبلة، ستشكل مناسبة لتكريس وترسيخ القيم الإنسانية، التي يحملها المهرجان منذ انطلاقه، مشيرا إلى بحثه الدؤوب عن إرساء الحوار بين الثقافات والانفتاح وتقاسم القيم. ويسعى المنظمون إلى تشجيع التبادل الفني والثقافي، والاستفادة من تجارب سابقة في مجال التنظيم والبرمجة والتواصل، فضلا عن الإبداع والتطوير الفني، ودراسة تطور قطاع المهرجانات وتمثيليتها داخل هيئات مهنية. وتضم الشبكة مهرجانات مستقلة فنية، تهتم باستقبال الجمهور والفنانين المرتبطين بوطنهم والمنفتحين في الوقت نفسه على قيم التعاون على المستويين الوطني والدولي، إذ تعد هذه المهرجانات فاعلا ثقافيا، وتنخرط بشكل استمراري في الحقل الثقافي والاقتصادي لبلدانها، كما تدافع عن قيم التشارك والأخوة والمواطنة واحترام البيئة وتشجيع الإبداع الفني. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم، انطلق سنة 1998، ويتميز بتنظيم سهرات وإقامات فنية، إلى جانب إحياء ليالي "كناوة" برئاسة عدد من المعلمين الكناويين المغاربة.