عبر اللورد كيلكلوني، النائب البرلماني البريطاني المستقل، أول أمس السبت، بالعيون، عن إعجابه بمستوى التنمية بالأقاليم الجنوبية. وقال كيلكلوني، الذي يرأس وفدا برلمانيا بريطانيا، يمثل مجلسي العموم واللوردات، في تصريح صحفي، عقب لقاء عقده الوفد مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، خليل الدخيل، "اندهشنا لمستوى التنمية، الذي تعرفه المنطقة حاليا"، مبرزا، في هذا السياق، التطور الذي تعرفه البنيات التحتية، والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بالأقاليم الجنوبية. وأبرز أن هذه الزيارة تهدف إلى التعرف أكثر على حقيقة الأوضاع بالمنطقة، مبرزا أن الوفد سيعمل على إطلاع بلاده على حقيقة كل ما عاينه بهذه الجهة. وعلى صعيد آخر، أبرز اللورد كيلكلوني أن بريطانيا، باعتبارها عضوا في مجلس الأمن، تؤيد حلا سياسيا سلميا لمشكل الصحراء، مؤكدا، في السياق ذاته، ضرورة مواصلة الحوار بين الأطراف المعنية بالنزاع، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية. من جهته، وصف النائب البرلماني البريطاني، دافيد دايفيس، بالمناسبة نفسها، المبادرة المغربية، القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، ب "العادلة والسخية". وأبرز دايفيس، في تصريح صحفي، عقب لقاء الوفد مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون، خليل الدخيل، أن المغرب اقترح "مبادرة سخية"، وعلى الأطراف المعنية مناقشتها والاستفادة من مزاياها. وأوضح دايفيس، وهو رئيس لجنة شؤون بلاد الغال، بمجلس العموم البريطاني، "أن المبادرة التي اقترحها المغرب تمنح صلاحيات أكثر، مقارنة مع ما منحته بريطانيا لبلاد الغال واسكتلندا". على صعيد آخر، سجل دايفيس، وهو عن حزب المحافظين، أن المنطقة غنية بثرواتها، مشددا، في هذا الإطار، على أن هذه المؤهلات المهمة لا يمكن استغلالها ما لم يتحقق الاستقرار بهذه المنطقة. وتندرج زيارة الوفد البريطاني، التي تمتد من 13 إلى 15 يناير الجاري، في إطار تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة. وكان الوفد البرلماني أجرى مباحثات مع عدد من مسؤولي ورؤساء مقاولات مغربية، جرى خلالها استعراض التقدم الحاصل في المغرب، على مستوى الأداء الاقتصادي، وكذا الإمكانيات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية. واطلع الوفد البرلماني البريطاني، خلال هذا اللقاء، على المؤهلات الاقتصادية، التي تتوفر عليها الجهة، وعلى البرامج والمشاريع، التي أطلقتها الدولة، في مختلف القطاعات، لتحديث وتقوية البنية التحتية وتعزيز التنمية بالمنطقة. وخلال هذا اللقاء، ألقى الوعبان حمديتي، وهو إطار بالمركز الجهوي للاستثمار بالعيون، عرضا حول مؤهلات الجهة، والبنيات التحتية، التي تتوفر عليها، والقطاعات المنتجة الواعدة، وفرص الاستثمار المتاحة، في قطاعات الصيد البحري والسياحة، وتربية المواشي، والطاقات المتجددة، والجهود المتواصلة، التي يبذلها المغرب لضمان تنمية شاملة بهذه الجهة. من جهة أخرى، عقد الوفد البرلماني البريطاني لقاء مع فعاليات مدنية وحقوقية بالعيون، اطلع خلاله على المكتسبات، التي حققها المغرب في المجال الديمقراطي والحريات العامة، وكذا التوظيف المغرض لملف حقوق الإنسان، من طرف خصوم الوحدة الوطنية، بهدف الالتفاف على ما حققته المملكة من مكاسب دولية، في سياق عرضها لمبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية. وتندرج زيارة الوفد البريطاني، التي تمتد من 13 إلى 15 يناير الجاري، في إطار تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.