لم يعلق موقع "فايس بوك" بشكل رسمي على المعلومات التي يجري تداولها في وسائل الإعلام حول قرار إغلاقه في 15 مارس المقبل، لأن القائمين عليه يتعرضون لضغوطات كثيرة، وبسبب خروج الموقع عن السيطرة. لكن أحد مسؤولي الموقع نفى الأنباء التي تتحدث عن إغلاق "فايس بوك"، وقال المسؤول، الذي لم يكشف اسمه، إن هذا الخبر الذي تناولته بعض وسائل الإعلام، أخيرا، لا يتعدى كونه من تأليف كاتبه وغير صحيح بالمرة. وصرح بأن إدارة موقع "فايس بوك" ستتخذ من الإجراءات القانونية ما تراه مناسبا لمقاضاة الموقع الذي نشر الخبر. ويعتقد أن موقع "ويكلي وورلد نيوز" هو أول من نشر خبر إغلاق "فايس بوك"، إذ نقل عن مؤسس موقع فايس بوك مارك زوكربيرغ، تصريحات تشير إلى أنه سيجري إغلاق الموقع "لأنه خرج عن نطاق السيطرة"، معتبرا أنه "يجب أن يضع حدا للضغوط التي تمارس على إدارة الشركة التي "دمرت حياته". وأكد زوكربيرغ، في المقابلة الهاتفية التي نشرها الموقع، أن قرار إغلاق "فايس بوك" لم يكن سهلا، وإن كان يعتقد أن أحدا لن يحزن على خطوة كهذه. وقال "بصراحة، أعتقد أنها خطوة للأفضل. فدون "فايس بوك" سيتجه الناس للخروج وتكوين صداقات حقيقية، وهذا أفضل". وتابع الموقع الحديث مع نائب رئيس "فايس بوك" للشؤون الفنية، أفرات هيومارثي، الذي أكد مسألة الإغلاق، مشيرا إلى أن "من يريد الاحتفاظ بصوره وفيديوهاته وبياناته الشخصية الموجودة على الموقع فعليه رفعها من على الأنترنت، لأنه لن يتمكن من استعادتها مرة أخرى". ويشكك الكثيرون في مصداقية معلومات موقع "ويكي وورلد نيوز" سيما أنه اعتاد على نشر الكثير من المعلومات المغلوطة في وقت سابق، ويعرف الموقع بأنه ترفيهي وليس إخباريا، وينفي مراقبون المعلومات التي تحدث عن إغلاق "فايس بوك"، خاصة أن الموقع جرى تحويله قبل فترة لشركة مساهمة مما يعني أن قرار إغلاقه لا يمكن أن يكون فرديا. تجدر الإشارة إلى أن موقع "فايس بوك" اعتبر الموقع الأكثر إقبالا من قبل رواد الأنترنت سنة 2010، كما احتل المراكز الأولى في عدد من الاستفتاءات التي أجريت لاختيار أفضل المواقع خلال السنة الماضية، كما نال مؤسسه مارك زوكربيرغ، لقب أفضل شخصية في مجال المعلومات برسم السنة ذاتها.