دعا حزب التقدم والاشتراكية كل القوى الحية، في الدول المغاربية، لتكثيف نضالها المشترك، من أجل بناء فضاء مغاربي يقوم على التكامل الاقتصادي. وناشد الحزب، في بلاغ، صدر عقب اجتماع الديوان السياسي للحزب، الاثنين الماضي، هذه القوى لتكثيف نضالها، من أجل بناء فضاء مغاربي يولي، أيضا، بالغ الاهتمام للمسألة الاجتماعية، ويوسع مجال ممارسة الحريات الفردية والجماعية، ويوفر الشروط الكفيلة بإطلاق دينامية تنموية مستدامة. وطالب حزب التقدم والاشتراكية، بالخصوص، الجزائر بفتح الحدود البرية، بين المغرب والجزائر، لما فيه مصلحة شعوب المغرب الكبير. كما استحضر الاجتماع تطورات ملف الوحدة الترابية للمملكة، خاصة المهام التي يتعين إنجازها، سواء على صعيد الدبلوماسية الحزبية، أو على صعيد تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية، انطلاقا من مقاربة شمولية تعنى بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان الأقاليم الجنوبية الغربية، وبما يمكن من رص الصف الوطني، وجعله يضطلع بدوره كاملا، في ضمان النصر النهائي لملف الوحدة الوطنية والترابية، وإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية صحرائنا الغربية. من جهة أخرى، تدارس الاجتماع، الذي أقر برنامجا متكاملا لعمل الحزب برسم 2011، التحضيرات العملية الكفيلة بإنجاح المهرجان الخطابي، الذي تنظمه أحزاب الكتلة الديمقراطية، اليوم الخميس، بالرباط، تخليدا للذكرى السابعة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. كما أجرى تقييما عاما للزيارة التي قام بها، أخيرا، للمغرب، الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين، أوليفيرو ديليبيرتو، ووقف على النتائج المهمة، التي حققتها هذه الزيارة، التي اعتبرها الحزب "ناجحة"، خاصة المستوى الرفيع للقاءات، التي عقدها ديليبيرتو مع العديد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين، وفعاليات برلمانية وحقوقية. وتداول الاجتماع، أيضا، سبل تفعيل المبادرة المهمة، التي جرى الاتفاق حولها مع حزب الشيوعيين الإيطاليين، المتمثلة في تنظيم لقاء دولي تشارك فيه أحزاب اليسار، من ضفتي المتوسط، ويخصص لتدارس جملة من المحاور المهمة، منها المسألة الديمقراطية، والسياسات الاجتماعية، والتجارب المختلفة لأحزاب اليسار بالمنطقة المتوسطية.