قدم الفنان المغربي، عبد الكبير الركاكنة، أخيرا، بالرباط، العرض الأول لفيلمه القصير "بلاستيك"، الذي يشكل أول عمل يقوم بإخراجه. فريق الفيلم أثناء العرض الأول (سوري) ويحكي الفيلم، الذي جسد أدوار بطولته كل من الفنانين رشيد الوالي، ولطيفة أحرار، إلى جانب الإعلامي الحسين الشعبي، خلال 29 دقيقة، الحالة النفسية المتوترة لأسرة مغربية تعيش حياتها تحت العنف اليومي الذي يتحول في ما بعد إلى عنف أسري، لتنقلب حياة هذه الأسرة إلى مأساة تنتهي بصرخة إنسانية ضد العنف . وقال عدد من الفنانين المغاربة والنقاد السينمائيين، الذين حضروا العرض الأول للفيلم، إن هذا العمل يلامس واقع فئة عريضة من المجتمع المغرب نظرا للموضوع الذي ناقشته أطواره. ومزج الفيلم القصير الأول للركاكنة الذي صورت أحداثه بمدينة أكادير، بين الكوميديا والتراجيديا، إذ ساد هاجس العمل والبحث عن الاستقرار المالي، عن الاهتمام الأسري خاصة بالأطفال. واعتبر المخرج عبد الكبير الركاكنة، ل"المغربية"، أن الفيلم يندرج في سياق مناقشة واقع المجتمع المغربي، خاصة أن هناك حالات مماثلة تعيشها عدد من الأسر المغربية، ما يستوجب التوعية والتحسيس، قبل أن تتحول مثل هذه المواضيع في نهايتها إلى كوارث، كما آلت إليه قصة الفيلم بوفاة الطفل الرضيع. وأشار الركاكنة إلى أن هذا العمل يشكل بداية مسار جديد سينهجه في مسيرته الفنية من خلال مجموعة من الأعمال المماثلة، منوها، في الآن ذاته، بمجهودات الفريق الفني والتقني للفيلم، مؤكدا أنه تلقى الدعم من قبل عدد من أصدقائه وزملائه الفنانين، في مقدمتهم الطاقم الذي اشتغل معه. من جهتها، قالت الممثلة لطيفة أحرار، المتوجة أخيرا بلقب "شخصية سنة 2010" في استفتاء "إذاعة أصوات"، إن الفيلم القصير الجديد الذي قدمت بطولته إلى جانب رشيد الوالي، يعمل على تسليط الضوء على موضوع مهم في الأسر المغربية، ما يجعله قريبا من الجمهور. وعبرت أحرار عن سعادتها بهذه المشاركة في هذا الفيلم القصير المنتظر أن يشارك في العديد من التظاهرات السينمائية الوطنية والدولية، مؤكدة أنها اكتشفت اللمسة الإخراجية للركاكنة. تجدر الإشارة إلى أن فيلم "بلاستيك" يشكل أول إخراج سينمائي لعبد الكبير الركاكنة، بعد إخراجه للعديد من الأعمال المسرحية، كما اشتهر بتجسيد مجموعة من الأدوار المسرحية والتلفزيونية، التي لاقت نجاحا من قبل الجمهور المغربي. يذكر أنه جرى عرض العرض الأول لفيلم "بلاستيك"، ضمن أنشطة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وكتب السيناريو الخاص بالعمل الكاتب عبد الإله بنهدار، فيما تكلفت مؤسسة "آدم" للإنتاج الفني، التي يديرها الركاكنة، بإنتاج العمل. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن لجنة الانتقاء برسم الدورة المقبلة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة لن تختار فيلم "بلاستيك" للمنافسة في المسابقة الرسمية للفيلم القصير، مكتفية بعرضه في فقرة "بانوراما" الفيلم القصير.