مددت النقابات التعليمية في مدينة زاكورة الإضراب، الذي دعت إليه ابتداء من 8 دجنبر الجاري، لتسعه أيام أخرى، ليدخل أسبوعه الثاني، مصحوبا بوقفات احتجاج واعتصامات يومية أمام مقر النيابة الإقليمية ومهرجانات خطابية ومسيرة شعبية إلى مدينة أكادير، مقر الأكاديمية الجهوية للتعليم. وتنظم هذه السلسلة من الاحتجاجات النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم (الفدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب). وحسب بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن هذه الخطوة تأتي ردا على ما تعتبره النقابات "وضعا تعليميا كارثيا"، وأمام "استمرار سياسة صم الآذان من طرف الجهات المسؤولة عن القطاع وطنيا وجهويا ومحليا"، رغم "نجاح الإضراب" على المستوى الإقليمي، حسب البيان نفسه، الذي استنكر "السلوك الشاذ للنائب الإقليمي، المتمثل في منع المعتصمين والمعتصمات من ممارسة حقهم في الاحتجاج داخل النيابة. ومن المنتظر تمديد التسعة أيام الإضافية إلى أيام أخرى، حسب مصادر نقابية، إلى حين الاستجابة لمطالب النقابات التعليمية، التي رأت في الاقتطاعات الأخيرة من الأجور "إجحافا في حقها، وضربا لحق الإضراب، الذي يعتبر خطا أحمر لا يجب المساس به". وجاء تمديد الإضراب، حسب عضو من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بعد أن قررت النقابات التعليمية بالإقليم، في اجتماع طارئ أول أمس السبت، مواصلة إضرابها "بنفس جديد، إلى حين التراجع عن كافة الاقتطاعات بشكل مستعجل، وتنفيذ كافة بنود المحاضر المشتركة، وعلى رأسها توفير مائة أستاذ، وتعميم التعويض عن العمل بالإقليم".