أسفر تسرب غاز البوطان من قنينة غاز، مساء أول أمس السبت، عن اختناق 9 أشخاص في مدينة الجديدة، ضمنهم 8 من أسرة واحدة. وتأتي هذه النازلة، التي كادت عواقبها أن تكون كارثية، عقب حوادث مماثلة، شهدها، أخيرا، إقليما الجديدة وسيدي بنور، وخلفت ضحايا، ضمنهم شقيقتان لقيتا حتفهما جراء اختناق بغاز البوطان، في سيدي بنور، واحتراق 3 قاصرين، إثر اشتعال النيران في قنينة غاز، داخل دكان، قر شارع 20 غشت بالمدينة نفسها. وعلمت "المغربية" أن أسرة تتكون من 8 أفراد، تقطن في شقة بالطابق الثاني بعمارة في الجديدة، كادت أن تلقى حتفها اختناقا، عندما كان الأب يستحم، وشرع الغاز في التسرب من قنينة من الحجم الكبير، قبل أن يكتسح مختلف أرجاء المنزل. وأصيب الجميع بالدوران والغثيان، وشلت حركاتهم. وفي تلك اللحظة، هرعت جارة، إثر تفطنها للحادث، إلى الشقة، التي كان الغاز يتسرب من تحت بابها الرئيسي، إلى الفضاء الخارجي، وأغلقت قنينة الغاز وأطفأت المصابيح، وقطعت التيار الكهربائي، تجنبا لتطاير الشرارات الكهربائية، واشتعال النيران. وعملت المرأة المنقذة، حسب شهادات استقتها "المغربية" من عين المكان، على فتح النوافذ، ومساعدة الضحايا على مغادرة مكان الخطر. وفور إشعار قاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، عممت برقية على المصالح الأمنية، وهرعت دورية راكبة، تابعة للدائرة الأمنية الأولى إلى الشقة، وسيارة إسعاف، وشاحنة- صهريجية للوقاية المدنية. ونقلت سيارة الإسعاف الضحايا التسعة، في حالة صحية حرجة، إلى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي، حيث خضعوا للعناية الطبية المركزة، وباشرت الضابطة القضائية المعاينة، والتحريات الميدانية في مسرح النازلة، وأبعدت قنينة الغاز، المتسببة في الفاجعة، إلى الشارع. وظل المحققون يترددون، طيلة ليلة أول أمس، على مستشفى محمد الخامس، للاطلاع على تطور الحالة الصحية للضحايا التسعة.