من المنتظر أن تشرع غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، صباح غد الخميس، في مناقشة ملف خلية "الطبيبة وزوجها"، المتابع ضمنها 37 متهما، في إطار قانون مكافحة الإرهاب. استئنافية سلا وكانت الغرفة نفسها، أجلت خلال أكتوبر الماضي، مناقشة الملف، بعد الملتمس الذي تقدم به بعض محاميي الدفاع عن المتهمين، مطالبين بمهلة جديدة لإعداد الدفاع، وهو الملتمس الذي وافقت عليه هيئة الحكم، لتشرع في مناقشة القضية في الجلسة المقبلة. يذكر أن جميع المتهمين المتابعين في هذا الملف، مثلوا جميعا أمام المحكمة خلال الجلسة السابقة، كما جرى إشعارهم بالتهم الموجهة إليهم، إذ يوجد ضمن الخلية 37 متهما، في حالة اعتقال، من بينهم ضحى (ا)، 30 عاما، المتحدرة من مدينة الحسيمة، الطبيبة السابقة بأحد المستشفيات العمومية بالرباط، وهي أم لطفل واحد، متهمة بتزعم الخلية، إلى جانب زوجها خالد (ط)، 34 عاما، المتحدر من تارودانت، المزداد بالديار الفرنسية، ويعمل موظفا بوزارة البحث العلمي بفرنسا، إضافة إلى تلميذ، وستة طلبة، وأستاذ، وشخص آخر، عاطل، يتحدر من الدارالبيضاء، ومتهمين آخرين، سبق أن حوكما في إطار قانون مكافحة الإرهاب. ويتابع هؤلاء بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب أعمال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في عمل إرهابي، وتقديم مساعدات مالية بنية استعمالها في أعمال إرهابية"، كل حسب المنسوب إليه. وكان قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب، بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، أجرى مواجهة بين الطبيبة وزوجها، خلال مرحلة التحقيق التفصيلي، بعد إحالته عليه من طرف الوكيل العام للملك لدى استئنافية سلا، بعد إلقاء القبض عليه من طرف عناصر الضابطة القضائية بالعاصمة الرباط. يذكر أن المتهمة ضحى (أ)، التي ألقي عليها القبض في دجنبر 2009، بالرباط، توجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، إذ أفادت مصادر مطلعة أن الطبيبة كانت تدرس في إسبانيا، حيث تشبعت بأفكار متطرفة، قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه، مضيفة أن لها علاقة وارتباطات بأعضاء خلية تتكون من 28 متهما، جرت إحالتهم على القضاء، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، قبل أن يضم ملف الطبيبة وزوجها ومتهمين آخرين إلى ملف هذه الخلية، ويصبح عدد المتابعين 37. وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين، ضمن هذه الخلية، كان تكلف بجمع المعلومات عبر الإنترنيت حول صحافي له علاقة بنشر صور مسيئة للرسول، في الدنمارك، مرجحة أنه كان هناك تفكير في ضرب بعض المصالح في هذا البلد، قبل التراجع عن ذلك. وأبرزت المصادر ذاتها أن الطبيبة، التي كانت تعمل في القطاع العام، وتقطن في الرباط، تأثرت بأحد المقربين منها وصديق له، ويحتمل أن عنصرا من هذه المجموعة قتل في العراق. وحسب مصادر أمنية، فإن أفراد هذه الخلية، كانوا يقومون بتهجير مغاربة إلى العراق وأفغانستان.