أكد الموقع الإخباري "دياريو كريتيكو" الإسباني أن أغلبية الصحراويين المقيمين بالخارج تؤيد مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء. وأبرز الموقع الإخباري، الذي استقى آراء العديد من الصحراويين المقيمين بجهة مورسية (جنوبإسبانيا)، أن هؤلاء الصحراويين "الوحدويين" يؤيدون مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية. ونقل موقع "دياريو كريتيكو"، في طبعته بمورسية، عن هؤلاء الصحراويين قولهم إن "الصحراء مغربية وإن الصحراويين المغاربة المقيمين بأوروبا متعلقون بالمملكة". وصرح أحد هؤلاء الصحراويين "الوحدويين" للموقع الإخباري الإسباني بأن "الصحراء لم تشهد من قبل تنمية شاملة مثل تلك التي تتمتع بها حاليا، بفضل المجهودات التي بذلها المغرب". من جهة أخرى، أورد الموقع ما جاء على لسان المواطن (ر. أ) أن "الأخبار التي يجري تداولها هنا في إسبانيا بخصوص الصحراء وأحداث العيون على الخصوص مغلوطة ومجانبة للحقيقة"، وأن "وسائل الإعلام الإسبانية لا تستطيع أن تنكر بأنها مارست أساليب التضليل من خلال نشر صور مزيفة من غزة وفلسطين، بما في ذلك، أيضا، نشر صور جريمة مروعة وقعت، خلال السنة الجارية في الدارالبيضاء مدعية أنها التقطت بالعيون". وتابع الموقع نقل شهادة المواطن نفسه، حين أكد هذا الأخير أنه وجميع أفراد أسرته يتحدرون من قبيلة أولاد تيدرارين، وأنه يعلم "جيدا كيف أن "البوليساريو" عندما لاحظ بأن الصحراويين لا يحتاجونه من أجل المطالبة بتحسين الظروف المعيشة، قرر إحكام قبضته على مخيك "أكديم إيزيك" بضواحي مدينة العيون". وأبرز المواطن الصحراوي أن "السلطات المغربية قامت، بعد اطلاعها على هذا الوضع الجديد، بإخلاء المخيم. إذاك قام عملاء "البوليساريو"، الذين كانوا مدججين بالسيوف والقنابل الحارقة، باستخدام سكان المخيم كدروع بشرية والاعتداء على قوات الأمن المغربية وقتل 12 منهم". وأكد الموقع الإخباري الإسباني أن "الآلاف من المغاربة والعشرات من الصحراويين المقيمين بمنطقة مورسية يرفضون موقف الحزب الشعبي الإسباني المنحاز مع مواقف "البوليساريو"، الذي يحتجز العديد من الأسر في مخيمات تندوف، بالإضافة إلى أنه اختطف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي كان عبر علانية عن دعمه للمقترح المغربي".