تعقد الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اليوم الاثنين، جمعها العام العادي، بمقر الأخيرة بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لانتخاب الرئيس، وأعضاء اللجنة المديرية التي ينبثق منها المكتب التنفيذي، حسب النظام الداخلي للجامعة. وفي الوقت الذي ظن فيه المتتبعون لثاني رياضة شعبية في المغرب أن عبد السلام أحيزون سيكون المرشح الوحيد لولاية ثانية، فاجأ العداء السابق، على الفادي، نائب رئيس جمعية ولاد عبدون لألعاب القوى، الجميع وقدم ترشيحه لمنصب الرئاسة، متحديا واحدا من أكبر الشخصيات الرياضية والاقتصادية في المغرب. وسيشهد الجمع العام تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وتلاوة تقرير مندوب الحسابات، وانتخاب أعضاء اللجنة المديرية، التي ينبثق منها المكتب التنفيذي. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها "المغربية" من مصادر جيدة الاطلاع، فإن عصبة الرباطسلا زمور زعير ستلعب دورا حاسما في الجمع العام، على اعتبار أنها تضم الأندية، التي تمتلك أكبر عدد من النقاط، على رأسها الجيش الملكي والفتح الرباطي، صاحبا المركزين الأول والثاني، في تصنيف البطولة الوطنية لألعاب القوى في الصنف ألف، ويبتعدان بفارق كبير (11 نقطة) عن صاحبي الصف الثالث الوداد البيضاوي والنادي المكناسي. المصادر ذاتها أوضحت أن انتخاب الرئيس، خلال الجمع العام المقبل، سيجري عبر الاقتراع السري وبأغلبية مطلقة (النصف زائد واحد)، وسيكون من حقه، بعد انتخابه، تقديم لائحة تضم لائحتين، تضم الأولى 24 مرشحا ينتخب منها الأندية والجمعيات والعصب 17 فردا، وتضم الثانية ستة مرشحين ينتخب منهم 3 لعضوية اللجنة المديرية، التي ستضم 20 عضوا، فضلا عن رئيس الجامعة، الذين سيجتمعون، في وقت لاحق، لاختيار المكتب التنفيذي، الذي سيتكون من نصف عدد اللجنة المديرية، علما أن الانتخابات ستكون عن طريق الاقتراع السري، أيضا، وبالأغلبية المطلقة. وفي السياق ذاته، أجمعت مصادر متفرقة من داخل الجمعيات والأندية والعصب الجهوية في اتصالات هاتفية أجرتها "المغربية" أن انتخاب عبد السلام أحيزون يستند لإعادة انتخابه لولاية أربع سنوات جديدة، على العمل الذي قام به على مستوى البنيات التحتية والمشاريع، التي انطلقت ببناء مراكز التكوين والحلبات المطاطية، فضلا عن توصل الأندية بمنح المشاركات والترتيب، وهو أمر لم يكن يحدث قبل حلول أحيزون على رأس جامعة أم الألعاب، فضلا عن عمله في محاولة لمحاربة آفة تزوير أعمار العدائين، والمنشطات، وتهجير العدائين عن طريق إبرام اتفاقيات مع عدد من الدول، التي تستميل العدائين المغاربة وتجنسهم، في مقدمتها فرنسا وإسبانيا وقطر والبحرين. من جهته، كشف الفادي، العداء السابق والحكم الدولي لكرة القدم، عن برنامجه الانتخابي، خلال اتصالاته بالأندية المصنفة التي يحق لها التصويت في الجمع العام، إذ وعد بتعديل القوانين الأساسية للجامعة والعصب الجهوية، والبحث عن المحتضنين، وبناء مراكز التكوين الجهوية، وإحداث شراكة مابين الجامعة وبعض الوزارات لإنشاء ملاعب بحلبات مطاطية، ودعم الأندية في مجال التأطير التقني والإداري والمالي. يشار إلى أن علي الفادي كان عداء متخصصا في المسافات الطويلة والعدو والريفي والسباقات على الطريق، وسبق له الانتماء إلى فريق نجم الشباب، قبل أن ينضم إلى نادي لازنام بمدينة ميلانو، كما التحق بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم كحكم بالقسم الثاني، وعاد إلى المغرب ليمارس المهام نفسها، ضمن اللجنة المركزية للتحكيم وأدار عدة لقاءات بالقسم الوطني الثاني.