كشف مصدر برلماني عراقي، أول أمس الأحد، أن الرئيس العراقي جلال طالباني سيطلب من نوري المالكي تشكيل الحكومة في 25 نوفمبر الجاري, أي قبل آخر يوم من انتهاء المهلة الدستورية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن "طالباني سيبعث برسالة التكليف إلى المالكي في 25 من الشهر الجاري, أي قبل يوم من انتهاء المهلة التي يمنحها الدستور للرئيس بعد انتخابه". وعزا المصدر ذلك إلى"رغبة طالباني في منح المالكي أطول فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة", علما أن المالكي بدأ مشاوراته مع الكتل النيابية فور إعلان طالباني نيته تكليفه تشكيل الحكومة في جلسة البرلمان، التي عقدت في 11 نوفمبر الجاري. وكان مجلس النواب العراقي استأنف جلساته، أول أمس الأحد، برئاسة أسامة النجيفي وحضور 228 نائبا من أصل 325 نائبا يمثلون جميع الكتل السياسية العراقية الفائزة بالانتخابات، التي جرت في مارس الماضي. ومن المقرر أن يناقش المجلس آليات تشكيل اللجان البرلمانية واختيار رؤسائها وأعضائها وعلاقة البرلمان بالحكومة والتزام الكتل السياسية بحضور الجلسات اليومية فضلا عن تشكيل الحكومة بعد تكليف الرئيس جلال الطالباني لرئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل الحكومة باعتباره زعيم أكبر كتلة برلمانية. وهذه ثالث جلسة يعقدها البرلمان العراقي في إطار دورته التشريعية الحالية. وبحسب مصادر برلمانية فان جلسة الأحد ستخصص لمناقشة النظام الداخلي لمجلس النواب وإجراء بعض التعديلات عليه بالإضافة إلى عمل اللجان البرلمانية. وكانت الكتل السياسية العراقية توصلت في الحادي عشر من الشهر الجاري إلى اتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية بعد سلسلة اجتماعات عقدت وفق مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني. وجرى في الجلسة السابقة في ضوء هذه التوافقات انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له إضافة إلى رئيس الجمهورية، الذي كلف في خطاب ألقاه في ختام الجلسة السابقة نوري المالكي بشكل غير رسمي بتشكيل الحكومة. ولا يعتبر التكليف رسمياً إلا بعد صدور مرسوم جمهوري بهذا الخصوص. وحسب الدستور العراقي فانه يتعين على رئيس الجمهورية المنتخب تكليف رئيس أكبر كتلة في البرلمان بتشكيل حكومة خلال 15 يوماً من انتخابه، وعلى رئيس الوزراء المكلف تشكل الوزارة خلال 30 يوماً من ذلك .وفي حالة فشله يكلف رئيس الجمهورية شخصا آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يوماً على أن ينجز هذه المهمة خلال 30 يوماً. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي، إن أحد جنوده في العراق توفي متأثرا بجروح نيران أصيب بها خلال اشتباك بالأسلحة الخفيفة مع "العدو". وكان الجندي يقوم بعملية "إشرافية"، في شمال العراق، وفقا لبيان القوات الأمريكية، التي لم تفصح عن اسم الجندي ريثما يجري إعلام عائلته من قبل وزارة الدفاع. وهذه هي ثالث وفاة بنيران "الأعداء" بين صفوف الجنود الأمريكيين في العراق منذ بداية عملية "الفجر الجيد،" في مطلع سبتمبر المقبل، عندما أعلنت الولاياتالمتحدة نهاية عملياتها القتالية في العراق، والتحول إلى مهمة "تقديم المشورة والمساعدة". وبشكل عام قتل 11 جنديا منذ بدء "الفجر الجديد،" ومعظمهم في ظروف غير قتالية، بما في ذلك حوادث السيارات، في حين قتل جنديان في 7 سبتمبر الماضي، بعد أصيبا بنيران أسلحة خفيفة داخل مجمع للقوات الخاصة العراقية. وفي 17 سبتمبر لقي طيار أمريكي مصرعه في العراق وأصيب جندي بجروح في انفجار محدود داخل قاعدة بلد العسكرية، كان عبارة عن عملية روتينية للتدريب على التخلص من عبوة ناسفة غير منفجرة. ومن المقرر أن تبقي الولاياتالمتحدة على 50 ألف جندي من قواتها في العراق، حتى نهاية عام 2011، لتدريب وتقديم الدعم والإرشاد للقوات العراقية، ويمكن لهذه القوات أن تقوم بمهام أكثر، في حالة إذا ما طلبت الحكومة العراقية وأقرت الإدارة الأمريكية ذ