أعلنت مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية والحقوقية والشبابية العربية، عن تأسيس "المؤتمر العربي للدفاع عن وحدة المغرب". جاءت فكرة تأسيس هذا المؤتمر، إثر تزايد الهجمة السياسية والإعلامية الممنهجة، التي يتعرض لها المغرب، منذ الأحداث الهمجية، التي شهدتها مدينة العيون، أخيرا، من قبل عصابات تابعة لانفصاليي بوليساريو، والتي أسفرت عن مقتل عناصر من الأمن، ورجال الوقاية المدنية المغاربة. وهي الحملة التي تشارك فيها، للأسف الشديد، الشقيقة الجزائر، في إغفال تام لوحدة الدم والمصير المشترك. وندد بلاغ هذه الفعاليات، توصلت "المغربية" بنسخة منه، بشدة بالاستغلال الإعلامي اللاأخلاقي لصور أطفال فلسطين من أجل معاكسة المغرب في وحدة أراضيه. ودعا البلاغ ذاته، مختلف الفعاليات الشبابية العربية إلى الإسراع بعقد هذا المؤتمر كهيئة شبابية مستقلة في إحدى الدول العربية. ودعت الفعاليات السياسية والجمعوية والحقوقية والشبابية، التي أخذت على عاتقها تأسيس هذا المؤتمر، الجزائريين إلى التراجع والانسحاب من الحرب الإعلامية المقيتة، التي تخوضها بعض الجهات المرتزقة إعلاميا، للتشكيك في سيادة المغرب على أراضيه، وإتاحة الفرصة للمنتظم الدولي في مسعاه لإيجاد حل سلمي لمشكل الصحراء، الذي يؤثر سلبا على وحدة البلدان المغاربية، ويعرقل عمل الجامعة العربية بوضع المزيد من المشاكل أمامها. وأكد البلاغ ذاته، أن التجربة التي يمر بها المغرب حاليا، يمكن أن تنتقل إلى مختلف الدول العربية الأخرى، التي يتهددها الخطر الخارجي. وأبدت الفعاليات نفسها استعدادها لعقد شراكات مع منظمات إقليمية ودولية، للدفاع عن حق الدول في الدفاع عن وحدة أراضيها. وتلقى مجموعة من المراقبين هذه المبادرة بترحيب كبير، خاصة أنها نابعة من المجتمع المدني العربي، الذي يبقى دوره مهما في إشعاع حق المغرب في الدفاع عن أراضيه، والتصدي لكل المبادرات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، الذي يزخر به المغرب منذ عقود طويلة. وحسب البلاغ ذاته، فإن الإعلان عن تأسيس "المؤتمر العربي للدفاع عن وحدة المغرب" جاء "في ظل عدم الاحترام التام لمبادئ الصحافة من طرف الإعلام الإسباني ووكالة (فرانس بريس)، والإعلام الرسمي الجزائري، وتسخير المهنة من أجل العمل على زعزعة استقرار وأمن المملكة المغربية والتشكيك في سيادتها على أقاليمها الصحراوية الجنوبية، ما يبرز بشكل واضح وجلي نوايا بعض الأطراف الإقليمية، التي ما فتئت تعمل على وضع العراقيل أمام مساعي المغرب لتحرير مدينتي سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة". وينتمي مؤسسو هذا المؤتمر إلى كل من المغرب، ومصر، وفلسطين، وتونس، وسلطنة عمان، وسورية، واليمن، وموريتانيا، وجزر القمر، وليبيا، والعراق، والصومال، ولبنان، والأردن، والسعودية، وجيبوتي، والسودان.