أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن أفلام برنامج سينما العالم، التي سيجري عرضها، خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و19 دجنبر المقبل. من الأعمال المشاركة في مهرجان دبي السينمائي ويحظى برنامج "سينما العالم" بشعبية كبيرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث يقدم هذا العام باقة من أهم الأعمال السينمائية من جميع أنحاء العالم، مع إلقاء الضوء بصفة خاصة على أبرز إنتاجات السينما الأوروبية. وتناقش أفلام "سينما العالم"، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، مجموعة من المواضيع والقضايا، من السير الذاتية، إلى الرعب والمغامرة والدراما، وحتى الكوميديا. وتشمل قائمة الأفلام الأوروبية لهذا العام الفيلم المثير "127 ساعة" للمخرج البريطاني، الفائز بجائزة الأوسكار داني بويل، ويحكي قصة حقيقية عن مغامرة مروعة لمتسلق جبال يواجه تحدي إنقاذ نفسه، بعد أن علق تحت صخرة في وادٍ في "يوتاه". وتشارك السينما السويدية بفيلم الإثارة النفسية "رواق"، الذي يحكي قصة طالب تنقلب حياته المسالمة رأسا على عقب، حين يلتقي بجارته. ويقدّم المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو فيلما تدور أحداثه في برشلونة بعنوان "بيوتيفول"، إذ يتناول قصة مجرم اكتشف أن الحياة سرقته، فيعيد النظر في ما خلفه لعائلته. وتشارك السينما الفرنسية بحكاية مؤثرة وضاحكة بعنوان "كوباكابانا"، ويسلط الفيلم الضوء على الصراع الاجتماعي بين تصرفات الأم وابنتها المحافظة، ويقدمه على الشاشة الممثلة المتألقة إيزابيل هوبرت وابنتها لوليتا شماس. ومن أفلام السير الذاتية يأتي فيلم "جون ميشيل باسكيا: الطفل الساطع"، الذي يشيد بحياة وأعمال أبرز الفنانين في المشهد السينمائي النيويوركي. ويعرض الفيلم مجموعة من المقابلات النادرة مع الفنان وبعض من اللقطات الأرشيفية والصور الرائعة للوحاته، بينما تأخذنا المخرجة البريطانية صوفي فيينز بفيلمها الوثائقي التأملي "على مدنكم سينمو العشب" في رحلة إلى حياة وأعمال الفنان الألماني الأسطورة أنسيلم كييفر، وكيف حول مصنع حرير مهجور إلى معرض لمنحوتاته. أما السينما الألمانية فتشارك بفيلمين الأول هو "نادي الانتحار" الذي يجتمع فيه خمسة من الغرباء على سطح أحد المنازل الشاهقة بقصد القفز، والثاني هو "عندما نغادر"، الذي تدور أحداثه حول صراع امرأة تركية، من أجل حياة مستقلة رغم من مقاومة عائلتها لرغباتها. ومن الدراما الرومانية فيلم "إن أردت أن أصفّر، سأصفر" الذي يمثل الاتجاه الجديد للسينما الرومانية. وتدور قصة الفيلم حول سجين مراهق لا يفصله عن الحرية إلا أيام قليلة. يدرك بطل القصة أن تحقيق أحلامه سيكون أصعب مما كان يتخيل، عندما يعلم أن والدته المهملة ستأخذ أخاه الأصغر ليبدأ حياة جديدة في إيطاليا دونه. أما الفيلم البولوني "غدا سيكون أفضل" فيستعرض حياة ثلاثة من الشباب يحلمون بحياة لا فقر فيها، ويدفعهم هذا الحلم للانطلاق في رحلة بحثا عن حياة أفضل، بينما يتناول الفيلم الأوكراني "فرحي"، قصة سائق شاحنة يقوم بعمله الروتيني في المناطق النائية الروسية تأخذ حياته منعطفا مظلما، بعد سلسلة من الأحداث المثيرة. كما يعرض برنامج "سينما العالم" باقة مختارة من أفلام السينما الأميركية، التي سيعلن عنها في وقت لاحق. كما تشارك أميركا اللاتينية بقوة من خلال برنامج "المكسيك تحت الضوء" المخصص للسينما المكسيكية. وقالت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في مهرجان دبي السينمائي الدولي "رغم التطورات الكبيرة الطارئة على تقنيات وتكنولوجيا صناعة السينما، إلا أن السينما المتميزة تقدم دائماً أداء قوياً وقصصاً غنية لها القدرة على أن تصل إلى القلب وتثري العقل. آمل أن تكون أفلام برنامج سينما العالم على هذا المستوى".