أصبحت أجواء عيد الأضحى حاضرة في كل مناحي المدينة، فالاستعدادات جارية بشكل حثيث، المقاهي وفضاءات الشوارع الكبيرة بمدينة بني ملال، تستقبل مجموعة من الطقوس الموازية لأيام العيد ممتهنون لمجموعة من الحرف الموسمية شاب يشحذ السكاكين لا يظهرون إلا في هذه الأيام، خاصة أصحاب السكاكين والسواطير المشحوذة، وآليات الذبح على اختلاف الأشكال، محملين بها ويعرضونها للبيع خاصة بالمقاهي، وفي جوانب السوق القديم ومحيطه بالقرب من الساحات المجاورة، هناك أصحاب الفحم المطلوب بكثرة من طرف الناس، وأصحاب العلف الذين يختارون أماكن متعددة قرب أغلب أحياء المدينة، يخصصون أنواعا خاصة منه للبيع، تتأرجح أثمنتها بين 5 و10 دراهم، وفي الشارع هناك سيارة تابعة للجماعة الحضرية، تجوب شوارع وأحياء المدينة مند أسبوع تقريبا، وعبر مكبر للصوت تخبر السكان، أن سوق بيع القطيع أو الخرفان، جرى نقله هذه السنة من جوار السوق القديم، وحي المسيرة، إلى السوق الجديد قرب جماعة أولاد مبارك، لتجاوز مشاكل الازدحام والحوادث داخل المدينة، وهناك من اختار ولأول مرة كراء فضاء ببناية خاصة بحي المصلى، ويعرض فيها قطيع الخرفان للبيع. كما هو الشأن بالنسبة للأسواق الممتازة الكبيرة قرب شارعي 20 غشت، ومحمد الخامس في اتجاه مراكش، خصصت هذه الأسواق ساحات مجاورة لفضاءاتها لتلبية طلبات زبنائها وكالعادة من كل سنة من الخرفان، وفي محيط الأسواق المحيطة بالمدينة الخاصة بالأغنام، هناك حشد من أصحاب العربات الصغيرة، بالإضافة إلى بائعي الحبال الخاصة بالخرفان، ومقاه خاصة متنقلة، عبارة عن خيم تباع فيها بعض المأكولات، وأصحاب الإسفنج، خاصة في (رحبة) السوق الجديد، وضالة الناس في هذه الأيام، وجهة أخرى هي المحلات التجارية (الهرية) بالمدينة القديمة، حيث الطوابير أمام محلات متخصصة في بيع التوابل وطحنها، بهارات خاصة بالعيد بجميع أشكالها، والمكان يعرف ازدحاما كبيرا بالمستهلكين، خاصة النساء، لاقتناء (راس الحانوت) وباقي التوابل. مصادر متعددة من الكسابة، تؤكد أن وفرة العرض من قطيع الأغنام كافية هذه السنة، وأن الأثمنة في المتناول عكس السنة الماضية، وأن جميع الأنواع متوفرة، خاصة الصردي، الذي يعتبر السلالة التي تنتجها المنطقة، والتي لا تتجاوز 40 درهما للكلغ، وباقي الأنواع ، خاصة الدمام أو البركي في حدود 35 درهما للكلغ الواحد، مع نوع تمحضيت، المشكل الوحيد الذي يخلق مشاكل في أسواق الأغنام هو (السبابة أو الشناقة)، في الأيام الأخيرة حين اقتراب العيد، إلا أن بعض المصادر من الكسابة، تؤكد ل " المغربية"، أن وفر ة العرض هذه السنة، والأثمنة الحالية، جعلت أغلب هؤلاء يخشون الكساد، وأضحوا أكثر حذرا في دخول السوق بالأشكال المعتادة، واضطر بعضهم إلى امتهان مساعدة الناس من أجل شراء أضحية العيد مقابل الاستفادة من البائع والمشتري. ولم يقتصر الناس على السوق المجاور للمدينة، واضطروا إلى الانتقال إلى الأسواق المجاورة لمحيط المدينة، خاصة بأولاد إعيش وحد البرادية، وسيدي جابر، وسوق الخميس بأولاد موسى، هذا الأخير الذي عرف، أول أمس الخميس، فوضى عارمة أدت إلى عرقلة حركة السير والمرور، خاصة أن المنظمين بالجماعة، فتحوا ساحة مجاورة للسوق قرب الطريق الرئيسية من مدينة بني ملال في اتجاه مراكش، ما خلق مشاكل عدة لمستعملي الطريق، خاصة أنها حركة المرور، كانت منظمة من طرف فرد من القوات المساعدة ومستشار جماعي بجماعة أولاد امبارك قرب السوق، في غياب الجهات المسؤولة عن ذلك وفي طريق وطنية مهمة، ما عرقل حركة السير، وخلق صراعات بين مستعمليها. من جانب آخر، نظمت جمعية أصدقاء البيئة والتنمية المستدامة، بتنسيق مع جمعية التكافل ومساندة داء السكري، آخر الأسبوع، يوما تحسيسيا، حول موضوع عيد الأضحى وداء السكري وتدبير النفايات، وذلك بمقر الغرفة الجهوية للفلاحة، و عرف اللقاء قياس نسبة السكري في الدم، ومائدة مستديرة حول داء السكري وأعراضه ومضاعفاته، وكذلك التغذية والنظافة، بحضور مجموعة من الأطباء والفاعلين في الميدان، من أجل التوعية حول المرض، والتغذية خاصة باللحوم مع عيد الأضحى، ومسألة النظافة بغية تدبير المحيط البيئي والطبيعي، بخصوص نفايات العيد وما بعد العيد، وتدبيرها بشكل سليم