ندد برلمانيو ومنتخبو جهة الصحراء، خلال لقاء موسع، عقدوه أول أمس السبت، بالعيون، بمبادرة من جمعية برلمانيي الصحراء، بالأحداث الإجرامية، التي شهدتها المدينة من قبل شرذمة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم قضائيا. وطالب برلمانيو جهات كلميمالسمارة، والعيون بوجدورالساقية الحمراء، ووادي الذهب لكويرة، خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه رئيس جمعية برلمانيي الصحراء، بيد الله محمد الشيخ، بطلب من العديد من الفعاليات التمثيلية، المنتظم الدولي، الانتباه، أكثر من أي وقت مضى، إلى الأساليب الجديدة، التي تبدعها الاستخبارات الجزائرية، والتي يجري تنفيذها بأياد مأجورة مسخرة. وأوضحوا أن الغاية من هذه الأساليب هي تعطيل الفرصة، التي تتيحها مبادرة الحكم الذاتي المنعوتة أمميا بالجدية وذات المصداقية، وإلى الضغط والتهويل، الذي تمارسه آلتها الدعائية للإساءة إلى النموذج المغربي، الذي يحظى بتقدير كل الشركاء والفاعلين الدوليين، وفي مستويات عدة. وأجمع مختلف المتدخلين على الإدانة الصارمة والشديدة لجو الفوضى، الذي حاولت تلك الشرذمة فرضه، بتخريب وإتلاف وحرق الممتلكات العامة والخاصة، وفرض حالة استثناء فعلية عبر ترهيب المواطنين، وإجبارهم على إغلاق محلاتهم التجارية، وتهديدهم في أمنهم وسلامتهم الجسدية. كما جرى التأكيد على أن هذه الأحداث الإجرامية، التي تعد سابقة من نوعها في تخطيطها وإخراجها ودرجة العنف الذي صاحبها، كشفت، من جديد، زيف أطروحات الانفصال، وهشاشة وضع الحياد الذي تدعيه الجزائر. وأبرزوا أن توقيت الأحداث يسائل المنتظم الدولي عن جدوى مفاوضات تجري دون وجود شريك حقيقي للتفاوض مؤمن بفضائل الحوار، باحث بشكل جدي عن إنهاء وضع الاحتقان، الذي تعرفه المنطقة المغاربية، والكلفة الإنسانية التي يؤديها المحتجزون في مخيمات لحمادة، والعائلات الصحراوية، جراء معطى الفراق القسري لأفرادها. كما قرروا توجيه رسائل في الموضوع إلى كل من رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس الوزراء الإسباني، والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي، قصد وضعهم أمام حقيقة مجريات الأحداث، وتقديم المعطيات المتصلة بمخيم اكديم إيزيك بكل موضوعية، وكذا الجهود التي بذلتها السلطات العمومية وعرضها الاجتماعي والاقتصادي للاستجابة لمطالب المحتجين، بعيدا عن لغة التهويل والتحوير والإساءة، وخدمة الأجندات المغرضة.