عبرت وزارة الاتصال عن استغرابها الشديد لما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإسبانية, في شأن الاحتكاكات التي حصلت على هامش الجلسة التي انعقدت بمحكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء , يوم خامس نونبر الجاري. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها , اليوم الاثنين, أنها تلقت باستغراب شديد ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الاسبانية, في شأن الاحتكاكات التي حصلت على هامش الجلسة التي انعقدت بمحكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء, يوم5 نونبر الجاري, للنظر في قضية معروضة على أنظارها, تتعلق بما يعرف بمجموعة التامك, حيث ربطت بعض القصاصات الاخبارية الاسبانية, بكيفية متعسفة وغير نزيهة, بين تصريحات السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون, حول أسلوب ونوعية تعاطي بعض الصحافة الاسبانية مع النزاع المفتعل بشأن وحدتنا الترابية, وكذا تطورات الأوضاع في أقاليمنا الجنوبية المسترجعة, وبين إصابات يكون قد تعرض لها صحافيان إسبانيان حضرا لتغطية أطوار المحاكمة المذكورة. وقالت الوزارة إن الامر يتعلق في الأساس, بمساجلات ومشادات بين مواطنين مناصرين للوحدة الترابية للمملكة, وبين عناصر انفصالية معروفة بارتباطاتها الخارجية. وفي هذا الصدد سجلت الوزارة , استنادا إلى المعطات التي توفرت لمصالحها المختصة, أن الصحفيين الاسبانيين المعنيين, قد أقدما بكيفية متعمدة على خرق المساطر القانونية والإدارية الجاري بها العمل في بلادنا, حيث لا يتوفر مبعوث "إذاعة كاديناسير" على الاعتماد القانوني الذي يخول له ممارسة عمله في المغرب بكيفية مشروعة, في ما لم يكن مراسل التلفزة الاسبانية متوفرا على رخصة التصوير التي يسلمها المركز السينمائي المغربي للقنوات التلفزية بإذن مكتوب من وزارة الاتصال, "الأمر الذي يضعنا أمام واقعة تكشف عن خرق واضح للقانون المغربي من طرف الصحفيين الإسبانيين". وأكدت الوزارة على حرصها الشديد على توفير كافة الظروف المواتية, الكفيلة بتسهيل عمل ممثلي ومبعوثي وسائل الإعلام الأجنبية, أثناء قيامهم بمهامهم الصحفية فوق التراب الوطني للمملكة, بما في ذلك حسن التنسيق مع السلطات المختصة, من أجل العمل على الاستمرار في حماية أمنهم وسلامتهم. وسجلت في نفس الوقت أن التدخل الأمني في النازلة المذكورة, قد مكن من تطويق الحادث ومنع كل انزلاق أو تداعيات سلبية وقالت إن الاحتكاكات التي حصلت, إنما هي نتيجة للتوترات والاستفزازات التي درجت عناصر انفصالية على التسبب فيها بكيفية ممنهجة, في مواقف ومناسبات عديدة, وإصرارها بكيفية مقيتة, على إقحام بعض ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية فيها. وعبرت الوزارة عن رفضها رفضا باتا لجوء البعض إلى استغلال حادث عرضي, انطلاقا من نوايا مبيتة, لتقديم معطيات مغلوطة عن تعامل بلادنا, مع وسائل الإعلام الأجنبية, وهو التعامل الذي كان دائما يتم في احترام تام لأصول اللياقة وسلطة القانون, فأحرى أن تلجأ اليوم بعض الجهات إلى تحريف الحقيقة واستهداف صورة المغرب, كبلد للانفتاح والتفتح وحرية الرأي والتعبير, الأمر الذي يؤكده الحجم المرتفع من المطبوعات والعناوين الصحفية الأجنبية والعربية التي توزع في المغرب بكل حرية وفي أجواء طبيعية, وكذا العدد الكبير للصحفيين الأجانب المعتمدين من لدن الوزارة, والذين يتعدون120 صحفيا من مختلف القارات والجنسيات واللغات يقيمون في المغرب, إضافة إلى أزيد من800 رخصة للتصوير يجري تسليمها سنويا, إلى مؤسسات إعلامية أجنبية, من بينها قنوات تلفزية, ووكالات للأنباء, وصحف عالمية, ومؤسسات للإنتاج السمعي البصري, تعمل في المجال الإخباري والوثائقي. وأكدت الوزارة أنها بقدر ما ستظل متشبثة بصيانة حرية الممارسة الاعلامية, فإنها في نفس الوقت وبنفس الحزم, تدعو المراسلين المعتمدين ببلادنا إلى وجوب التقيد الكامل بالضوابط القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل, كما هو الشأن في كل البلدان المتحضرة.