سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يطلق أشغال بناء سد تيوين بإقليم ورزازات بكلفة 600 مليون درهم مشروع له انعكاسات اقتصادية واجتماعية قوية سيؤمن التزود بالماء الشروب وتحسين ظروف عيش السكان
حقينة السد تبلغ 270 مليون متر مكعب وفترة الإنجاز تستغرق 40 شهرا أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بالجماعة القروية تيوين (إقليمورزازات)، انطلاقة أشغال بناء سد تيوين على واد إيريري، أحد روافد واد ورزازات، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 600 مليون درهم. (ماب) وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول هذه المنشأة المائية المهمة، التي ستمكن، بفضل سعة حقينتها، التي تبلغ 270 مليون متر مكعب، من تعبئة ثلاثين مليون متر مكعب من المياه سنويا، سيخصص ثلثاها لتزويد مدن ومراكز إقليميورزازات وزاكورة بالماء الصالح للشرب، فيما سيخصص الباقي (عشرة ملايين متر مكعب)، لتغطية حاجيات سقي 1600 هكتار بالدوائر الفلاحية الموجودة بين سدي تيوين والمنصور الذهبي. كما سيساهم السد، الذي ستستغرق أشغال بنائه أربعين شهرا، في حماية المناطق الموجودة بالسافلة من الفيضانات، والحد من انجراف التربة. ويندرج إنجاز هذه المنشأة المائية في إطار الجهود المبذولة لمواكبة الطلب المتزايد على الماء بالمنطقة، نتيجة للنمو الديمغرافي، وتحسين ظروف عيش السكان، وكذا دعم دينامية التنمية المحلية، خاصة في ميداني السياحة والطاقة، مع انطلاق مشروع مركب الطاقة الشمسية الضخم، الذي سيجري إنجازه في إطار البرنامج الوطني للطاقة الكهربائية الشمسية. وسيجري تمويل تشييد هذا السد، الذي يبلغ ارتفاعه 84 مترا، من الميزانية العامة للدولة، وسيتطلب إنجاز150 ألف متر مكعب من الحفريات، و380 ألف متر مكعب من الخرسانة، و45 ألف متر من الأثقاب لحجاب المساكة. ويتضمن المشروع، أيضا، سدا رئيسيا من الإسمنت المكثف، ومنشآت ملحقة، تتمثل في مفرغ للحمولات، ومفرغ للقعر، ومآخذ لمياه الري، ومآخذ للماء الشروب، ومنشآت للتحويل المؤقت، وحاجز للفج. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تقوية وتأمين تزويد ورزازات الكبرى والمراكز والدواوير المجاورة، بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من حقينة سد تيوين، بكلفة تبلغ 300 مليون درهم. وتتضمن الأشغال المبرمجة في إطار هذا المشروع، الذي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إنجاز محطة لمعالجة المياه، بصبيب يبلغ 300 لتر في الثانية، ومحطة للضخ، ووضع حوالي أربعين كلم من قنوات الجر. وإلى جانب تأمين تزويد السكان الحضريين والقرويين المجاورين، بالماء الصالح للشرب، سيساهم المشروع، الذي سيجري الشروع تدريجيا في استغلاله ابتداء من سنة 2015، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، من خلال خلق 100 ألف يوم عمل أثناء إنجاز الأشغال، و18 منصب شغل قار لاستغلال المنشآت. تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يشرف بإقليمورزازات على إنتاج وتوزيع الماء الشروب بأربعة مراكز، تشمل بلديتي ورزازات وتازناخت، والجماعتين القرويتين لسكورة وتارميغت، وتضم سكانا إجماليين يقدرون بنحو140 ألف نسمة. من جهة أخرى، قدمت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شروحات حول مشروع الإعداد الهيدرو- فلاحي للدائرة السقوية بسافلة سد تيوين، الذي رصد لإنجازه غلاف مالي بقيمة 27 مليونا و500 ألف درهم. ويهدف هذا المشروع، الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى ضمان ري منتظم، وفي أحسن الظروف، لمساحة 1600 هكتار، ورفع مردودية شبكة الري من خمسين إلى ثمانين في المائة . وسيمكن هذا المشروع، الذي يستفيد منه نحو16 ألف شخص، و1520 ضيعة فلاحية، بجماعات أمرزكان، وآيت زينب، وتارميغت، وورزازات، من خلق 300 منصب شغل قار إضافي، كما سيساهم في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي، خاصة الحبوب (151 في المائة)، والخضروات (233 في المائة)، والقطاني (33 في المائة)، والأعلاف (170 في المائة)، والنخيل (322 في المائة)، والزيتون (211 في المائة)، واللوز (225 في المائة). ويهم هذا المشروع الهيدرو- فلاحي، الذي سيجري إنجازه خلال ثلاث سنوات، إعادة تأهيل شبكة الري الرئيسية على طول 36,5 كلم، وبناء 13 مأخذا مائيا. واطلع جلالة الملك، أيضا، على المعطيات الخاصة بمشروع تهيئة الحوض المائي بعالية سد تيوين، الذي رصد له اعتماد مالي يبلغ 28 مليون درهم. ويهم هذا المشروع، الذي تشرف عليه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بالأساس، الحد من انجراف التربة، وإعادة تشجير وتكوين الغابة، وتوزيع شتلات الأشجار المثمرة، وخلايا النحل، ومواقد متطورة للطبخ. وسيمكن المشروع، الذي يستفيد منه سكان يصل عددهم إلى17 ألف نسمة، من تقليص توحل حقينة السد بنسبة عشرين في المائة، وتثمين وحماية الأراضي الفلاحية، وتحسين دخل السكان المستهدفين.