تحيي الفرقة المغربية للموسيقى العربية حفلا فنيا، تكريما للفنان المصري الراحل سيد درويش.صلاح الشرقاوي وكشف صلاح المرسلي الشرقاوي، رئيس الفرقة الموسيقية، أن الحفل سينظم يوم 29 أكتوبر الجاري، بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، وسيشارك في هذه السهرة الفنية نخبة من الفنانين، أبرزهم المجموعة الصوتية للفرقة الموسيقية، مبرزا أن غناء الفرقة الصوتية سيكون على شكل كورال. وقال صلاح الشرقاوي في تصريح ل"المغربية" إن "تكريم سيد درويش استحضار لزمن الفن الجميل، ونسعى من خلال هذه التكريمات، إلى الاحتفاء برواد الفن المغربي والعربي، ونحاول أن نعيد مكانة الفن الأصيل، عبر هذه الحفلات، التي يسترجع فيها الجمهور أقوى اللحظات، التي ميزت تاريخ الغناء، سواء الوطني أو العربي. سيد درويش هرم موسيقي يستحق الاهتمام منا كموسيقيين". وأضاف رئيس الفرقة المغربية للموسيقى العربية، أنه جرى اختيار سيد درويش، نظرا للمكانة الفنية، التي يحظى بها حتى بعد رحيله، موضحا أنه يشكل هرما وأحد ورموز الغناء العربي. وقال عنه مدير المركز الثقافي المصري بالرباط، أحمد محمد فتحي عفيفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أثناء تكريمه إلى جانب الفنان المغربي الراحل حسين السلاوي، في حفل نظم، أخيرا، بالرباط، إن درويش أصبح للأغنية قاموسا، وللموسيقى دستورا اتبع نهجا علميا في مجاله، كأنه خريج أٍرفع المعاهد والأكاديميات، لغته الموسيقية عالمية، تتخطى حواجز المكان وتتجاوز حدود الزمان وهو أيضا، كلمة بليغة مستمرة، عبر التاريخ وبلاغتها لها أثر كبير على المجتمع، مضيفا أن لسيد درويش أثرا فعالا ودورا داعما للنهضة العربية فنيا، فهو حسب قوله، شيخ الأغنية المعاصرة وسيد الموسيقى الحديثة"، طاقة نور أضاءت حياة مصر، إبان الاحتلال الإنجليزي". ورغم قصر عمره، إلا أن إنتاجه الفني كان غزيرا، إذ بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة، و30 رواية مسرحية وأوبريت، فهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، ومن أعماله الإبداعية، التي ما زالت حاضرة في الأذهان خير برهان على نبوغه الفني، فالشعب المصري يتذكر بلا شك نشيد "بلادي بلادي"، و"البحر بيضحك"، و"أنا هويت"، و"أنا عشقت"، و"الله تستاهل"، و"سالمه ياسلامه"، و"قوم يامصري"، من جانب آخر، أكد الشرقاوي أن فرقته الموسيقية ستنظم حفلا فنيا في دجنبر المقبل، تكريما للموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي، مبرزا أن فرقته لا تقتصر في حفلاتها على الاحتفاء برواد الغناء فحسب، بل تهتم أيضا، برموز الغناء والإبداع العربي، إذ ستستضيف مطلع يناير المقبل، الفنان المصري هاني شاكر. وأضاف المايسترو، صلاح المرسلي أنه تلقى دعوة للمشاركة كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة، موضحا أنه يشارك في هذه التظاهرة للسنة الثالثة على التوالي، ضمن لجنة التحكيم. وكانت الفرقة المغربية للموسيقى العربية كرمت عدة وجوه فنية، منها الراحل محمد الحياني، والموسيقار عبد الهادي بلخياط، والسورية أصالة نصري، والعراقي كاظم الساهر، واحتفت أيضا، بالموسيقار عبد الرحيم السقاط، والشاعر نزار القباني. وأكد الشرقاوي أن فرقته الموسيقية تأسست في 22 يناير 2000، ويفوق عدد أعضائها الخمسين شخصا، لها مشاركات عديدة في مهرجانات وطنية وعربية، إذ شاركت في إحياء الذكرى المائوية لرحيل محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وأم كلثوم، والموسيقار بليغ حمدي، وعبد الحليم حافظ، بمشاركة ألمع نجوم الغناء العربي. وأكد أن الفرقة واجهت مشاكل كثيرة، لكنها تغلبت عليها بفضل حبها للموسيقى، وإيمانها بأن الفن رسالة نبيلة، لا تعرقلها أي مشاكل مادية، معتبرا أن الفرقة استطاعت الصمود لعقد كامل بفضل طاقتها الفنية، قائلا "أنا ضد الفنان الذي يشكو ويبكي، فضريبة النجاح، صعبة، ويجب على الفنان أن يضحي ويصبر في هذا الميدان، وإلا سيظل حبيس المقاهي يشكو أمره دون جدوى".