أشاد جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بجهود جلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس. وقال المسؤول الأميركي، في ندوة صحفية، أول أمس الاثنين، بمقر السفارة الأميركية بالرباط "نشيد بالدور المهم، الذي يضطلع به جلالة الملك على رأس لجنة القدس"، مشيرا إلى أن المغرب يضطلع بدور مهم في تثبيت سلام عادل ودائم من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ودعا "الفلسطينيين وإسرائيل إلى إرساء الثقة من أجل المضي قدما في المفاوضات، بهدف التوصل إلى سلام عادل ودائم بالمنطقة". وأضاف أن المغرب "سيواصل الاضطلاع بدوره في التوصل إلى سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط، لما يمتلكه من حكمة ورؤية سديدة"، مشددا على حرص الولاياتالمتحدة على تنمية شراكتها مع المغرب، في مختلف الميادين. من جانب آخر، نفى فيلتمان أن تكون الإدارة الأميركية أيدت، في وقت سابق، مقترح جيمس بيكر بخصوص الصحراء المغربية، قائلا "نحن ندعم العمل من أجل إيجاد دينامية توصل إلى حل سياسي بين الأطراف". وعن استمرار اختفاء مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قال فيلتمان إن "الإدارة الأميركية أخذت علما بهذه القضية، ونحن بصدد بحثها من أجل إيجاد حل لها"، مشددا على أن المغرب يتوفر على مقترح جدي وصادق لإنهاء النزاع المفتعل. وقال إن "المغرب خطا خطوة مهمة للتوصل إلى حل سلمي ودائم ومتفاوض بشأنه للنزاع حول الصحراء، وما يهمنا الآن، هو أن تكون هناك دينامية أكثر لإيجاد حل دائم"، داعيا الجزائر إلى لعب دور بناء للتوصل إلى حل سياسي، وأن تساهم في الدفع من أجل أن تكون هناك مفاوضات جدية، تحرز تقدما. وأعلن أن للولايات المتحدة "رسالة واضحة جدا للأطراف وللجيران، تتمثل في الحرص على المضي قدما في المفاوضات، وعدم السماح بالرجوع إلى الوراء". وأوضح المسؤول الأميركي أن استمرار النزاع حول الصحراء يعرقل جهود دول المنطقة وجهود الولاياتالمتحدة للقضاء على الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن منطقة الساحل والصحراء تعد تربة خصبة للإرهاب، والعصابات، وتهريب الأسلحة، ما يحتم على دول المنطقة الدفع باتجاه دينامية أكثر لإيجاد حل لقضية الصحراء، معتبرا أن "التصدي للإرهاب، يفرض وجود تعاون عابر للحدود ودائم". يشار إلى أن زيارة فيلتمان للمغرب تهدف إلى الاطلاع على وجهات نظر المسؤولين الحكوميين والفاعلين في المجتمع المدني في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية.