استشهد فلسطيني وأصيب خمسة آخرون بجروح في قصف لسفن البحرية الإسرائيلية، صباح أمس الأحد، على قطاع غزة, وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية.فلسطيني من القدس دهسته سيارة مستوطن إسرائيلي عنوة (أ ف ب) وأوضحت المصادر أن قصفا لقوات الاحتلال الإسرائيلية استهدف منطقة السودانية بقطاع غزة تسبب في استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة آخرين بجروح. وقالت المصادر ذاتها إن الشهيد الفلسطيني البالغ (21 ) عاما وصل إلى مستشفى بيت لاهيا شمال قطاع غزة عبارة عن أشلاء ممزقة. وأفادت مصادر إعلامية أن طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت، فجر أمس الأحد، على مجموعة من الفلسطينيين في شمال غزة حيث سجلت إصابة عدد منهم بجروح. وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن شخصاً واحداً قتل وجرح خمسة في الغارة التي استهدفت مليشيات "حركة الجهاد الإسلامي، مشيرة إلى أن الضحايا من عناصر الحركة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن محمود جابر وشح، 21 عاماً، قتل في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وأفاد شهود عيان في المنطقة، أن دوي انفجار سمع شمال غرب مدينة غزة، تبين انه استهدف مجموعة من المواطنين، من قبل طائرة حربية إسرائيلية دون طيار، وفق المصدر ذاته. وتضاربت الأنباء عن طبيعة الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، إذ تحدث سكان عن قصف نفذته طائرة إسرائيلية حلقت في سماء المنطقة، بينما تحدثت مصادر أخرى أن القصف ناجم عن قصف نفذته زوارق حربية إسرائيلية في عرض بحر القطاع، وفق المركز الفلسطيني للإعلام. من جهة أخرى، قالت اللجنة المنظمة لقافلة "تحيا فلسطين،" التي تعد أكبر قافلة لكسر الحصار غزة، إنها سوف تنطلق من ميناء اللاذقية السوري إلى ميناء العريش المصري الأحد، في محاولة لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي. وتضم القافلة عددا من الناجين من حادث أسطول الحرية الذي اقتحمته قوات إسرائيلية في ماي الماضي، وقطعت في جولتها حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف ميل بالبر من بريطانيا، وانضمت إليها قوافل من المغرب والجزائر والأردن ودول خليجية، ومن المقرر أن تمر بعض سفن القافلة في النقطة التي تعرضت فيها السفينة التركية مرمرة للهجوم. ويبحر 40 ناشطاً ممن شاركوا في رحلة "أسطول الحرية"، التي انتهت بمقتل تسعة ناشطين أتراك ضمن قافلة "تحيا فلسطين" وتشير تقارير اللجنة المنظمة إلى احتمال التوقف في موقع الهجوم على السفينة "مرمرة" لإلقاء باقات من الزهر في مياه البحر. وتقل السفينة الأساسية من قافلة "تحيا فلسطين" 380 ناشطاً من 42 دولة، وعلى متنها 147 سيارة وعربة، ومساعدات طبية بقيمة خمسة ملايين دولار، ورست في ميناء اللاذقية لمدة 12 يوماً بانتظار الحصول على الموافقة المصرية لدخول العريش. ولن تتمكن السفن من الإبحار باتجاه غزة، بل ستقصدها بالبر بعد تفريغ الحمولة في العريش، عبر معبر رفح بين مصر والقطاع. وكان أوفندن، قائد القافلة، عبر عن سروره لقبول الجانب المصري استقبالها قائلاً "نحن في غاية السرور لقرار تسيير القافلة.. وحريصون على الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن لتسليم المساعدات، والتأكيد لأهل غزة أننا لم نتخل عنهم". ورفضت مصر السماح للناشط جورج غالاوي، والعضو السابق في مجلس العموم البريطاني، دخول البلاد، ولهذا لن يكون على متن القافلة، وفقا لما أعلنه المنظمون