شهد رقم أعمال هذه كولورادو ارتفاعا بنسبة 7.4 في المائة، خلال الأشهر الأولى من سنة 2010، رغم المناخ الماكرو اقتصادي الصعب، الذي هيمن، خلال الفصل الثالث من سنة 2009، والبطء المسجل على مستوى وتيرة قطاع البناء، بشكل عام.وقال فريد برادة، رئيس مجموعة كولورادو لإنتاج الصباغة، في لقاء صحفي نظم يوم الثلاثاء الماضي، بمقر بورصة الدارالبيضاء، إن هذه النتيجة جاءت بفضل سياسة الابتكار المدعمة المتبعة من قبل الشركة، والاستراتيجية التسويقية والتجارية المراهن عليها لكسب حصص جديد من سوق الصباغة بالمغرب. وحول أهم المحطات، التي عرفتها الأشهر الستة الأولى من سنة 2010، أفاد برادة، أن هذه الفترة شهدت، خلال شهر ماي، ارتفاع أسعار مبيعات منتوجات "الفنيليك والكليسيرو"، المستعملة في إنتاج الصباغة، نتيجة التضخم العالمي على صعيد المنتوجات الكيماوية والبترولية، مضيفا أن الفترة ذاتها تميزت بالنسبة إلى هذه المقاولة بالتوقيع على الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة "فالسبار" الأمريكية، المتخصصة في إنتاج صباغة هياكل السيارات، كما شهد شهر يونيو من السنة الجارية طرح أسهم كولورادو بقيمة 10 دراهم، بدل 100 درهم، وهو ما ساهم في ارتفاع عددها بشكل مريح. وارتفع رقم أعمال كولورادو، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية ب 7.4 في المائة، في حين تراجعت نتيجة الاستغلال إلى ناقص 5.1 في المائة، وانخفضت النتيجة الصافية ب ناقص 14.2 في المائة. وبلغ رقم الأعمال إلى غاية 30 يونيو الماضي، 329 مليون درهم، مرتفعا بنسبة زائد 7.4 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، ويرجع ذلك إلى ارتفاع حجم المبيعات، إذ بلغ 25 ألف طن، وهو ما مثل زيادة بنسبة 12 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، خلال الفترة نفسها. وشهدت نتيجة الاستغلال انخفاضا طفيفا بنسبة 5 في المائة، ما بين يونيو 2009 (83 مليون درهم)، ويونيو 2010 (179 مليون درهم). وعزا مسؤولو كولورادو هذه النتيجة إلى عدة عوامل، من بينها متطلبات افتتاح المصنع الجديد بدار بوعزة، إلى جانب الميزانيات الخارجية المرتبط بالإشهار والترويج. وبالنسبة إلى النتيجة المالية، فسجلت عجزا ب ناقص 3.5 في المائة، إلى حدود يونيو 2010، لتكون أفضل، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية ب 10 في المائة، نتيجة أرباح الصرف، في حين بقيت المنتوجات المالية الأخرى مستقرة ما بين يونيو 2009 ويونيو 2010. وانتقلت النتيجة غير الجارية من ناقص 0.3 ملايين درهم إلى غاية يونيو 2009، إلى ناقص 4 إلى غاية 30 يونيو 2010. وانتقلت النتيجة الصافية من 19 في المائة من رقم الأعمال إلى غاية نهاية يونيو 2009، إلى 15 في المائة من رقم الأعمال إلى غاية يونيو 2010.، وبلغت النتيجة الصافية 50.1 مليون درهم إلى غاية يونيو 2010، مقابل 58.4 مليون درهم إلى غاية يونيو 2009. وأعلن مسؤولو كولورادو عن توزيع ربيحة، برسم الستة أشهر الأولى من سنة 2010، بقيمة 4.5 دراهم عن كل سهم، وهو ما عادل 40.5 مليون درهم. وأكد هؤلاء أن كولورادو تراهن على الحفاظ على وتيرة ارتفاع رقم أعمالها، مع تكريسها لسياسة الابتكار لمنتوجات جديدة، وعزمها ربط علاقات شراكة تجارية وصناعية لتكرس حضورها بإفريقيا والشرق الأوسط.