تحركت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للأمن الولائي ببني ملال، بناء على شكاية مجموعة من النساء، اللواتي تعرضن لسرقة حليهن، وأحيانا للاغتصاب، من طرف أحد محترفي السرقة والنصبإذ وصل عدد ضحاياه إلى 8 نساء، دون اللواتي لم يبلغن عن النصب عليهن، إذ من المحتمل أن يصل العدد إلى 20 سيدة. وأكدت الضحايا أن شخصا في عقده الرابع، كان يقدم نفسه لهن، على أنه من أسرة غنية، وينتحل أحيانا صفة موظف، ويطلب منهن الزواج، وفي إطار التهييء لحفل الزفاف، يكون أعد طريقته لإيهامهن بأن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، ويطلب منهن الانتقال معه إلى أماكن معزولة، وبعد الاستفراد بهن، يسلبهن الحلي الذهبية، التي يتزين بها، والمبالغ المالية التي بحوزتهن. وتضيف المصادر الأمنية، أنه بناء على أوصاف الضحايا له، وبعد استغلال جزئية أدلت بها إحدى ضحاياهه، بكونه أحيانا، يستقل سيارة أجرة كبيرة، في اتجاه جماعة أولاد مبارك، (10 كلم عن مدينة بني ملال) في اتجاه مراكش، جرى التمكن من تشخيص المعني بالأمر، وإلقاء القبض عليه، بتاريخ 6 أكتوبر الجاري، وسط مدينة بني ملال، وهو بصدد البحث عن ضحية أخرى، ويتعلق الأمر ب (ح) بن صالح، من مواليد 1964، أعزب وعاطل عن العمل، وصاحب سوابق في السرقة والنصب، ويتحدر من جماعة أولاد امبارك القروية، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بني ملال. وأثناء إخضاع المتهم للبحث القانوني، اعترف بالمنسوب إليه، وأقر أنه كان يختار ضحاياه بعناية فائقة، خاصة من النساء الأرامل والكبيرات في السن، ويقدم نفسه على أساس رغبته في الزواج بهن، وحين يتمكن من كسب ثقتهن، يلجأ، أحيانا، إلى زيارتهن في منازلهن، مضيفا أن من بين الطرق التي يوهمهن بها، أنه يتوجه بهن إلى الولي الصالح سيدي أحمد بن أبي القاسم، بمنطقة حي الصومعة. ومن أجل طقوس الزيارة، كان قبل الدخول يطلب منهن، تسليمه حليهن الذهبية، من أجل تقديمها للولي الصالح من أجل نيل البركة واليمن، وفي أثناء انشغال ضحاياه بالأدعية والطقوس الدينية للزيارة والتبرك، يستغل الفرصة للانسلال والفرار بالغنيمة، وبالاختفاء بالحلي الذهبية، وكان في حال عدم انطلاء هذه الحيلة على ضحيته، يتوجه بها بعد ذلك، إلى حقول الزيتون في محيط المدينة، ويسلبها كل ما بحوزتها من حلي ومبالغ مالية، تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، ويعمد في بعض الأحيان إلى اغتصاب ضحيته، وكان تمكن من ذلك في مرحلتين، واحدة ببني ملال، والثانية في مدينة سوق السبت، بعد أن سلب الضحيتين ما بحوزتهما، إذ كانت إحداهن تنتظر أن ينهي مراسي الزواج بها، واعترف المتهم، أيضا، أنه كان يعمد إلى بيع الحلي المسروقة في نواحي مدينة وادي زم . وجرت إحالة المتهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، بتاريخ 9 أكتوبر الجاري، من أجل الاغتصاب وتعدد السرقات الموصوفة، وانتحال صفة .