دعا الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين الأممالمتحدة، والدول المؤثرة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، وكل الضمائر الحية، إلى التدخل والضغط من أجل الكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وطالب علي سالم الشكاف، عضو الفريق الاشتراكي، في مداخلة له، أول أمس الثلاثاء، في إطار طلب إحاطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، الأممالمتحدة، أيضا، بوضع حد لمعاناة آلاف المحتجزين المغاربة، من نساء وأطفال ومواطنين أبرياء، بمخيمات العار بتندوف. وأكد في هذا الصدد، أن المحتجزين المغاربة في هذه المخيمات يتعرضون يوميا للممارسات الترهيبية والتنكيلية اللاإنسانية، من قبل عصابات مسلطة من طرف النظام الجزائري. وقال الشكاف إن عصابات (بوليساريو) عملت على اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود واحتجزته وعذبته بمكان مجهول، بإشراف ودعم من المخابرات الجزائرية، دون احترام للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية. وأضاف أن ما تعرض له ولد سيدي مولود من اختطاف واحتجاز وتعذيب وترهيب لعائلته وكل المتعاطفين معه "فضح بشكل لم يعد قابلا للمناورة والالتواء، أن الجزائر وصنيعتها (بوليساريو) لا علاقة لها بأكذوبة تقرير المصير أو باحترام حقوق الإنسان". وذكر بأن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود تعرض "لانتهاكات لا لذنب إلا لكونه عبر عن رأيه وموقفه في دعم المبادرة المغربية الجادة والجريئة المتمثلة قي منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا، وهي المبادرة التي حظيت باحترام المنتظم الدولي". وتقدم الفريق الاشتراكي بالمناسبة باقتراح عقد جلسة عامة خاصة لمجلس المستشارين لتدارس تطورات القضية الوطنية ومناشدة الأممالمتحدة والمطالبة بالكشف عن مصير المناضل مصطفى سلمى ولوضع الجزائر أمام مسؤولياتها لوقف محنة المغاربة المحتجزين بتندوف، والكف عن المتاجرة بآلامهم.