ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بالديوان الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت للوقوف على التقدم الحاصل في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. (ح م) وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبعد أن اطلع على الأعمال والإجراءات المتخذة من طرف مختلف القطاعات الوزارية، جدد جلالته تعليماته السامية، الواردة في خطاب العرش، التي تحث الحكومة على بلورة التوجهات الكبرى المنبثقة عن الحوار الموسع الرامي إلى وضع مخطط وطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، في إطار مخطط عمل مندمج له أهداف محددة وقابلة للإنجاز في جميع قطاعات الأنشطة . كما همت التعليمات الملكية السامية إعداد المخطط المذكور في مشروع قانون - إطار يتعين أن يشكل مرجعا حقيقيا للسياسات العمومية للمغرب في هذا المجال، وأن يعرض على الدورة المقبلة للبرلمان. وانطلاقا من أن البيئة تشكل رصيدا مشتركا للأمة، تعد حمايتها مسؤولية جماعية ملزمة للأجيال الحالية والمقبلة، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية بأن يندرج عمل الحكومة، بخصوص هذا الورش الكبير، في إطار مقاربة أفقية تفضي إلى استراتيجية حقيقية لحماية البيئة والتنمية المستدامة، التي اتضحت معالمها جلية، بالخصوص، من خلال المقاربة التي اعتمدتها بلادنا في قطاع الماء وإطلاق الأوراش الكبرى في مجال الطاقات المتجددة . حضر هذه الجلسة مستشارة صاحب الجلالة، زليخة نصري، والطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، وأمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وعبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، وعبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر.