رغم أن عزيزة العلوي ظلت مرتبطة بشكل كبير بالمغرب، مسقط رأسها، إلا أن الترحال ظل السمة المميزة لمسارها الفني دون منازع. من أم ألمانية وأب مغربي، عاشت عزيزة في فرنسا قبل أن ترحل إلى المكسيك، حيث تستقر. فطابع الحوار الثقافي المميز لمسارها الشخصي أصبح مصدر إلهام لإبداعها.شروق حريش ولدت في فرنسا من أبوين مغربيين، ولا تتجنب مسألة الانتماء، والجذور المرتبطة بوضع "طفل المهاجرين". حياة الترحال هو نهج يلتصق بعمل شروق حول الأوساط الحضرية. تهدف هذه الفنانة، من خلال جملة أعمالها قياس الروابط بين النظرة ورسم الفضاء في الزمن. شريف بنحليمة يكمن في عمل شريف بنحليمة بعد قوي من التنقيب السيرذاتي، ويصبح ذا مغزى عندما نعرف أن الفنان البلجيكي لم يكن له علم بماضي أسرته وطفولته. كان أبوه من العمال المغاربة المهاجرين في بلجيكا، وطرد منها واختفى من حياة ابنه وعمره لا يتجاوز ثلاث سنوات، أما أمه فوافتها المنية وهو في سن الثامنة. غياب أصل الجذور القوية والفراغ الناتج عن غياب الأب جعل أسلوب شريف في البحث عن الذات يتأثر بالوحدانية. دشن مساره الفني بعمل دام عدة سنوات. فؤاد بلامين تأثر في وقت مبكر بالأسوار المتاخمة للمدينة القديمة بفاس التي ازداد بها. كان أول معرض له في المغرب سنة 1972، وفي أواخر السبعينيات، اكتشف باريس بإقامة استمرت أكثر من عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين، وهو يمارس فن التشكيل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. هشام بن أحود استهل هشام بن أحود حياته المهنية أستاذا للفنون التشكيلية في إعدادية مغربية انكب خلالها على دروس الفوتوغرافيا لتلاميذه، ما نمى تأمله وتطوره، وجعله الحوار الفني، الذي شرع فيه يتطلع للذهاب بعيدا في بحثه عبر الصورة حول أسس الهوية الفردية والجماعية. سفره إلى فرنسا واكتشافه الفن العالمي شكلا معا منعطفا في مساره الفني. محمد الباز التحق محمد الباز رفقة أسرته بوالده بفرنسا سنة 1975، بجرح المهاجر، الذي يرى هويته تتلف بواسطة نظام صارم للحدود والانتماء. ومنذ ذلك الحين، وتنوعت ممارسته الفنية التي انعكست على أعماله. محمد الباز هو محرك التوليفات البصرية والوجودية الدفينة، إثباتا لرمق يفكك ويركب من جديد الحدود التشكيلية الإنسانية عبر تجربته وتألمه الفنيين. للا السايدي قادها مسارها الحافل بالحيوية من المغرب، الذي غادرته وهي ابنة السادسة من عمرها إلى نيورورك، مرورا بباريس والمملكة العربية السعودية، حيث عاشت سنوات طويلة. إن أثر مواجهة تنوع الإرث الثقافي المتحذر من الشرق كما من المغرب، يبرز في عملها بقوة من خلال رحلاتها، وإن كانت تستعمل الفوتوغرافيا، فإنها تزيل علاماتها عبر مقاربة تشكيلية رفيعة لهذا الوسيط، ولا تتردد في إدخال التشكيل بالحناء في كنف توليفاتها. منير الفاطمي إن إعادة رسم أعمال منير الفاطمي تبدو صعبة للغاية ما دام منطق السرد، على حد قوله، في تلاؤم كبير مع واقع العالم المتشظي الذي نعاصره، والذي يقوم مقام المنطق الخطي للتسلسل الزمني. رحل من طنجة في اتجاه إيطاليا، حيث درس الرسم والتشكيل لثلاث سنوات. يعيش ويعمل بين باريس وطنجة. بشرى خليلي بعد دراستها للسينما في السوربون، حصلت بشرى خليلي على دبلوم من مدرسة الفنون الجميلة بباريس. عمل هذه الفنانة يتموضع على هامش الواقع والخيال ويعرض تطور المجتمع في ظل العولمة. ولدت بالدارالبيضاء وتعيش في باريس. نجية محاجي إن البدايات الفنية لنجية محاجي تعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي في باريس، حيث كانت تهتم بالثقافات خارج أوروبية عبر الأبحاث. قادتها تجربتها إلى ربط مختلف الحقول في وحدة تمثل إنتاجاتها السابقة المنجزة والفحم والمداد. تعيش بين باريس والصويرة. مالك نجمي إن مالك نجمي يجس نبض المدارات الجماعية عبر تاريخه الشخصي. بدأ عمله بالفوتوغرافيا بطريقة شبه عصامية. يعيش ويعمل في أورليون بفرنسا. عبد الرحيم يامو حمل في خوالجه، وفي وقت مبكر، الاستعداد والرغبة في أن يصور ويرسم. أمضى شبابه بالمغرب. في ربيعه السابع والعشرين قرر التفرغ بشكل تام للفن التشكيلي. يعيش بين باريس ومراكش. إلياس سلفاتي إن نتاج إلياس سلفاتي الفني ذاتي للغاية، ولا يمكن تصنيفه في نمط معين إلا بصعوبة شديدة، متعاليا على الحقب وتنوع أجناس الفن التشكيلي، ولا ينتمي إلا لذاته، أي مبدأ الإحالة الذاتية التي ينطوي إليها. محمد الزبيري وجد نفسه منجذبا إلى المهن المتعلقة بالصورة، وبدأ حياته المهنية مساعدا مراقبا للأفلام القصيرة، بعدها كشف إمكانية التقاط الصور لإرجاع المكانة، التي تستحقها موضوعات أفلامه.