"إن مصادرة حق المواطن في التجول داخل مدينته وإجباره على المشي بالطريق العام، عوض الرصيف إرضاء لنزوات ناهبي الملك العام ومستغليه من أصحاب المطاعم، والمقاهي، والأكشاكجانب من الوقفات الاحتجاجية ضد احتلال الأرصفة (خاص) ثم الباعة المتجولين، لتعد ظاهرة خطيرة، تشكل قمة الفوضى والتسيب اللذين أصبحا يخيمان على المدينة، ومظهرا مقززا يعطي صورة بدوية على أقدم الحواضر في المغرب"، بهذه الكلمات توجه ملتقى الكرامة والمواطنة، في نداء وجهه، أخيرا، إلى سكان مدينة القصر الكبير، للوقوف ضد استغلال الرصيف والملك العام، من خلال تنظيم 10 وقفات احتجاجية، من 23 شتنبر إلى 4 أكتوبر، بمعدل وقفة احتجاجية في اليوم، ماعدا أيام الآحاد. وبذلك أصبحت شوارع وساحات مدينة القصر الكبير تعيش على وقع الاحتجاجات والشعارات المنددة باحتلال الأرصفة، من قبيل "هذي مدينة في التاريخ ماشي شواية في الطريق"، و"آ القايد ...آ الخليفة... فين هي الأرصفة"، و"السلطات هاهي... و الأرصفة فين هيا"، و"فين هما الطروطوارات... ردوهم شوايات"، "هادا عيب هادا عار... الطروطوار مستعمر". وتقام هذه الوقفات الاحتجاجية في عدد من ساحات وشوارع المدينة التي يعاني فيها المواطن حرمانه من حقه في السير على الرصيف، وهي تلك الأماكن التي يتمادى فيها التجار وأرباب المقاهي والمطاعم والباعة المتجولون في احتلالها دون ترك ولو حيز بسيط لمرور الناس. ويتعلق الأمر بشارع 20 غشت، حيث أقيمت وقفتان احتجاجيتان أمام المحطة الطرقية، وأمام محطة القطار، ووقفة أخرى بساحة محمد الخامس. كما ستقام وقفات أخرى بكل من شارع الزرقطوني وقبالة مقهى المنار، ساحة مولاي المهدي، وشارع الزنايدية، وطريق تطفت، وساحة علال بن عبد الله. هذا بالإضافة إلى وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية القصر الكبير.