تحولت عدد من شوارع المدينة إلى مسرح يومي الاحتجاج عدد كبير من المواطنين الذين فوجئوا بتضييق الشوارع بشكل لافت لم يترك لهم المجال للمرور حيث الفوضى والقفز على القوانين المعمول بها خصوصا حين يصل الأمر حد التضييق على حرية المواطن في السير الجولان بكل حرية وأمان داخل مدينته حيث بالإضافة إلى تضييق الشوارع وهناك باعة متجولون منتشرون هنا وهناك بشكل عشوائي في كل الأماكن ناهيك عن احتلال أصحاب المقاهي والمطاعم مختلف الأرصفة إذ لم تبق مساحة فارغة إلا واحتلوها أغلب زوار المدينة يلاحظون باستغراب ودهشة تلك الفوضى العارمة التي يعرفها قاع السير والجولان بسبب اختناق الشوارع والوقوف العشوائي لأصحاب السيارات وقلة المحاور الرقية، المؤدية من وإلى وسط المدينة حيث المعانة تتجلى في عرقلة المرور وكذا في الفوضى والضجيج الناتج عن المشاجرات والاصطدامات اليومية بين المواطنين تصل حد استعمال العنف. إن ما تعرفه المدينة حاليا من تشويه ممنهج وتراجع من سيء إلى الأسوأ على جميع المستويات جعل صورتها الراهنة قرية أكثر منها مدينة بعدما ضاعت أو أتلفت العديد من فضاءاتها الجميلة الرائعة الشاهدة على إرث حضاري ومعماري في غاية الأهمية. مشاكل القصر الكبير كثيرة ومعقدة وتأهيلها وجعلها في مستوى انتظارات الساكنة ليس بالشيء الهين والأمر الذي يتطلب خطة استعجالية لإخراجها من هذه الوضعية المزرية التي ضاق الموانون درعا منها بعد معاناتهم اللامتناهية في زمن الفوضى واللامبالاة في أمور كان ينبغي الحسم فيها باتخاذ قرارات حاسمة في شأنها. لقد سئم المواطن القصري واقعه المتخلف وهو يرى بأم عينه الكثير من من مظاهر الفوضى والاختلالات التي الت العديد من الأماكن ولكم في شارع 20 غشت وشارع محمد الخامس وشارع تطفت خير دليل لهذه الفوضى حيث الاحتلال اللامشروع للأرصفة والممرات من قبل تجار وحرفيين وأصحاب المقاهي الذين أصبحوا يتخذون بدون وجه حق أماكن عمومية لممارسة أنشطتهم إلى درجة أصبح معها البعض يتوفر على متجر أو داكن أو مقهى إضافة إلى ملكه الخاص دون حسيب أو رقيب فأين هي سلة الوصاية؟ وما تفسيرها في ذلك؟ إن تواجد مثل هذه الظواهر في فضائنا البئيس قد أثر سلبا على المنظر العام للمدينة ولجماليتها ومن هنا فإن الساكنة تحمل كامل المسؤولية إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في تشويه صورة المدينة بعدما كانت في السابق غاية في الجمال يعشقها كل الناس فإلى متى سنجنب القصر الكبير من العشوائية والفوضة؟!