أعيد، أول أمس السبت، تمثيل جريمة قتل بالهراويين، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، وسط حراسة أمنية مشددة.وكان الضحية، المتحدر من المنطقة، فارق الحياة، دقائق بعد الحادث، داخل سيارة الإسعاف، متأثرا بجروح غائرة في الصدر، بعد طعنات متتالية، تلقاها من نديمه بمقص، على إثر صراع دام حول فتاة. ونقل المشتبه في ارتكابه الجريمة، رفقة فتاتين وفتى، تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة، كانوا موجودين لحظة وقوع الجريمة، على متن سيارة دورية الدرك الملكي، وسط إجراءات أمنية مشددة، مرفوقين بمجموعة من عناصر الدرك الملكي بالهراويين، التي أشرفت على إعادة تمثيل الجريمة في مكان وقوعها. وتعود تفاصيل الجريمة، حسب مصادر أمنية، إلى جلسة خمر، جمعت المتهم والضحية في أحد المنازل بمنطقة الهراويين، بالدارالبيضاء، جرت العادة أن يلتقوا به لقضاء ليال حمراء واحتساء الخمر، وممارسة الجنس، مع فتيات يحضرن لهذه الغاية. وقالت مصادر أمنية إن النقاش احتد بين المتسامرين خلال الجلسة، بسبب تأثير الكحول، حول فتاة، أراد الضحية، الذي عرف بقوته، انتزاعها من قاتله، فهم المتهم بلكم الضحية بعنف، ورد عليه الأخير، قبل أن يطرحه أرضا، ويوجه له ضربات متتالية، ليقدم الباقون على تكبيل الضحية، وتقديمه للمتهم، الذي وجه له طعنات بمقص، تسببت له في نزيف حاد، أودى بحياته داخل سيارة الإسعاف. وأوضحت المصادر أن عناصر الدرك الملكي ألقت القبض على المتهم رفقة من كان بالمكان، في ظرف وجيز بعد ارتكاب الجريمة، بسبب تأثير الخمر، الذي شل حركتهم، إضافة إلى صدمتهم، نظرا لهول الحادث. وفتحت عناصر الدرك، أمس الأحد، تحقيقا موسعا مع المتهم ومن كان رفقته، لمعرفة ملابسات الحادث، قبل أن يودعوا سجن عكاشة بالبيضاء، بعد استيفائهم مدة الحراسة النظرية. وسيحال الملف على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالمدينة، إذ من المنتظر أن يواجهوا تهم الضرب والجرح المفضي إلى القتل، والمشاركة فيه، وعدم التبليغ، والسكر، والفساد.