انشغلت نساء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال أشغال مجلسهن الوطني، المنعقد صبيحة السبت الماضي، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، بثلاث قضايا، هي الصحراء، والجهوية الموسعة واللاتمركز، واستحقاقات 2012، في أفق التحضير للمؤتمر الوطني السادس لنساء الحزب. وأشار بيان صادر عن المجلس الوطني إلى أن "النساء الاتحاديات يعين جيدا دقة المرحلة، وأن موضوع الجهوية الموسعة المتقدمة واللاتمركز يضع الأحزاب الوطنية أمام مهام تدبيرية ومسؤولية سياسية كبرى، تلعب النساء فيها دوراً جوهريا، ومنهجيا وتنظيميا، يستدعي حراكا نسائيا وازنا، إضافة إلى أن قضية الصحراء، التي يضعها الاتحاد الاشتراكي ضمن أولوياته السياسية، تشكل أولوية لدى الاتحاديات، المنخرطات في هذه المعركة، ببرنامج عمل فيه الرجال والنساء سواسية". ودعت النساء الاتحاديات "كل النساء المغاربيات إلى الوقوف جنبا إلى جنب، من أجل الدفاع عن النساء المحتجزات في تندوف"، مؤكدات دعوة المجتمع الدولي إلى إيلاء أهمية كبيرة لموضوع احتجاز نساء مغربيات فوق أرض جزائرية. وأدان البيان "جرم احتجاز نساء مغربيات فوق أرض جزائرية، بينما تنادي المنظمات الحقوقية بضرورة احترام حقوق الإنسان، وكرامته"، معتبرة "الاحتجاز في مخيمات العار لنساء مغربيات بريئات، تصرفا ضد كل القيم الإنسانية، التي ترفعها المجتمعات الديمقراطية، اليوم". وقالت بديعة الراضي، عضوة الكتابة الوطنية للنساء الاتحاديات، في تصريح ل"المغربية"، إن "مسألة تدبير شأننا التنظيمي الداخلي، في أفق انعقاد مؤتمرنا الاتحادي السادس، لا تشغلنا عن قضايانا الكبرى، والبحث عن آلية تنظيمية مسطرية وديمقراطية لتسهيل التنسيق بين النساء الاتحاديات على المستوى الوطني أداة فعلية للنضال من أجل تطوير المسألة النسائية داخل حزبنا، كحزب حداثي ديمقراطي اشتراكي، هو مدخل للسير قدما، إلى جانب إخواننا الرجال، في الانخراط الكبير في الدفاع عن قضايانا العادلة، وجعل الدفاع عن مشروع الحكم الذاتي، في أفق تحقيق الجهوية الموسعة المتقدمة واللاتمركز، بوابة لنضال نسائي مشترك مع كل القوى الحية في البلاد". وناقشت النساء الاتحاديات، في هذه المحطة التنظيمية لمجلسهن الوطني، تراكمات القطاع النسائي الاتحادي في الذكرى 35 لإنشائه، معربات عن "ضرورة التوجه إلى المستقبل ببرنامج دقيق وواضح المعالم"، واعتبرن أن القطاع النسائي الحزبي يشكل قوة اقتراحية وازنة في قضايا النساء المغربيات، في جميع المجالات.