نظمت "الشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان" بالدارالبيضاء الكبرى، أول أمس الأربعاء، أمام المحكمة الابتدائية بعين السبع، وقفة "احتجاج وتضامن"، مع نورالدين رياضي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي..بحضور عشرات الحقوقيين والمواطنين، وأعضاء الشبكة، وفرع الجمعية بالبرنوصي، وعدد من فعاليات المجتمع المدني، والهيئات السياسية، تزامنا مع الجلسة الثالثة لمحاكمة رياضي، المتابع في حالة سراح، بتهمة "رفع شعارات خاصة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ترتبط بموضوع السكن، وتحريض مواطن، حكم عليه بالإفراغ من منزله، على العصيان". وأجلت المحكمة النظر في الملف إلى 12 نونبر المقبل. ورفعت خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات مختلفة، عبرت عن تضامن المحتجين مع عضو الجمعية، ونددت بما أسمته "التضييق على الحقوق والحريات"، وركزت الشعارات المرفوعة على المطالبة بإسقاط المتابعة في حق رياضي. وتعود ملابسات هذه القضية إلى شهور خلت، بعد حضور رياضي وقفة نظمها فرع البرنوصي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لمؤازرة أحد سكان سيدي مومن، حكم عليه بالإفراغ، ما أدى إلى تشريده وأسرته، وقضى عقوبة سجنية، رفقة ابنه، بسجن عكاشة، بتهمة العصيان. وقال محمد الدليمي، المنسق العام "للشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان" بالدار البيضاء الكبرى، في اتصال مع "المغربية"، خلال التحضير للوقفة إن "عمل الشبكة يأتي تكملة لدور فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي، في فضح ورصد الخروقات في مجال السكن بالبيضاء، خاصة بمنطقة البرنوصي". واعتبر الدليمي أن "المحاكمة دليل واضح على التضييق على الحريات، وعلى الحق في الاحتجاج بطرق سلمية، وكذا مؤازرة المواطنين، الذين لا حول لهم ولا قوة"، مضيفا أن "السكن اللائق حق من الحقوق، التي يضمنها الدستور، وينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وقال إن "هذا الملف يجب أن يطوى في أقرب وقت، على اعتبار أن المغرب قطع مع ماضيه الأليم، وفتح صفحة جديدة".