شوهد أحد أبرز قادة جماعة "الدعوة والتبليغ"، عصر أول أمس الأربعاء، قرب مسجد الأمة، الذي يبعد عن مقاطعة سانية الرمل بتطوان ببضعة أمتار. وذكرت مصادر "المغربية" أن المدعو (ع.م) والمعروف، إلى جانب جماعته، بالتواطؤ مع اليمين الإسباني، والحزب الشعبي في مدينة سبتةالمحتلة، لمحاصرة المذهب المالكي السني وإمارة المؤمنين، تحدث إلى بعض الموالين لهذه الجماعة المقيمين بحي سانية الرمل، في محاولة منه لإقناعهم بحضور الاجتماع السنوي، الذي تعتزم جماعة الدعوة إقامته، هذه السنة، بالبرتغال. وانتقد أعضاء "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور" الجهات المختصة ل"عدم أخذها العلم" بأمر الواقعة، سيما أن المعني بالأمر ظهر على مرأى من الجميع يتجول بسيارته الفاخرة في شوارع وأزقة حي سانية الرمل. وقال محمد سعيد السوسي، أحد نشطاء اللجنة، ل "المغربية"، إنه "لا مجال للخوض في تفاصيل، يريد أصحابها أن يزيحوا عن هذا الشخص تهمة الخيانة للوطن وللمقدسات الوطنية ولإمارة المؤمنين، وثبت في حقه أكثر من مرة أنه وراء مهاجمتها ومحاربتها بعموم مساجد سبتةالمحتلة، التابعة للأوقاف المغربية". وأضاف السوسي أن "هذا الشخص يعد أول مهندس يتآمر على المغاربة الموالين لإمارة المؤمنين، إلى جانب المتطرفين من الحزب الشعبي، خاصة المدعو بيدرو كورديو، نائب العمدة السابق، لضرب محاولاتهم لإقامة صلاة عيدي الأضحى والفطر وفق الطقوس المغربية، المميزة بالدعاء لأمير المؤمنين". وتساءل السوسي "كيف يسمح لهذا الشخص بالتجول بكل حرية في شوارع تطوان، والتحدث إلى مواطنين مغاربة بكل طلاقة، في وقت عمل على توفير كل إمكانيات الترغيب والترهيب لجعل مسلمي سبتة يؤدون صلاة العيدين بمصلى أقامه نائب العمدة السابق، للحيلولة دون الدعاء إلى امير المؤمنين". من جانب آخر، نددت الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية، الموالية للمذهب المالكي السني ولإمارة المؤمنين، بالحملة، التي "يتعرض لها ممثلها في مليلية"، خليفة محمد الشايب. ونفت الفدرالية أن يكون خليفة محتالا، مؤكدة أنه أحد الممثلين الشرعيين للفدرالية، ومسؤول عن العلاقات المؤسسية والدولية للفدرالية، وأن "من حقه تمثيل المسلمين في مليلية، ومدريد، وقرطبة، وسبتة، أو برشلونة، مادام يتقلد منصبا للمسؤولية داخل هيئات الفدرالية".