خلف استنبات بناية بالإسمنت المسلح من طابقين، على مساحة حوالي 140 مترا مربعا، لإقامة مشروع سياحي دون ترخيص، في جماعة إكرفوان، بإقليمالحوز، ردود أفعال متباينة في أوساط متتبعي الشأن المحلي بالجماعة المذكورة. وجاء رد الفعل بعد تدشين سياسة الحزم والصرامة المعلن عنها من طرف الجهات المسؤولة وطنيا ومحليا، من أجل محاربة البنايات العشوائية، التي باتت تشوه المنظر الجمالي للجماعات الحضرية والقروية. ودفع الوضع بالجماعة المذكورة، بوشعيب المتوكل، عامل إقليمالحوز، الذي وقف على حجم الاختلالات والتجاوزات في استنبات البناية المذكورة، إلى إصدار قرار بتوقيف أشغال بناء المشروع السياحي المذكور، الذي تعود ملكيته إلى مستثمر مغربي يقيم ببلجيكا، وإيفاد لجنة مختلطة، مكونة من خليفة القائد، ورئيسة المركز الإقليمي للاستثمار، وممثل قسم التعمير بعمالة الحوز، وممثل المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير، لإنجاز تقرير في الموضوع، وتحديد حجم الاختلالات، في أفق تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وأفادت مصادر قريبة من القضية أن صاحب المشروع باشر أشغال البناء، مستغلا توقيف لجنة استثنائية مكلفة بمراقبة المشاريع السياحية، منذ إعفاء منير الشرايبي من مهامه كوال لجهة مراكش تانسيفت الحوز، رغم رفض اللجنة المذكورة طلب صاحب المشروع السياحي، الذي تقدم به بعد إنجازه الوثائق اللازمة، قبل أن تقرر اللجنة نفسها إيقاف أشغال إنجاز المشروع، الذي بلغت تكلفته حوالي مليار سنتيم، دون فتح تحقيق لمعرفة الجهة، التي سمحت بانطلاقتها منذ أزيد من سنة، مع أن ممثل السلطة المحلية يقطن بجوار المشروع. وتتساءل المصادر عن دور رئيس الجماعة، العضو في اللجنة الاستثنائية المذكورة أعلاه، وكذا دوره في القضاء على هذا النوع من البناء، عبر تعزيز التنسيق بين السلطات الإدارية المحلية، والنيابات العامة، والمجالس الجماعية، والوكالات الحضرية، في مجال المراقبة وزجر المخالفات، رغم علمه برفض المشروع السياحي، الذي يضم فندقا وسبع فيلات.