دشن مشاغبو الملاعب، أو ما يعرف ب "الهوليغانز"، الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم لموسم 2010-2011، بإلحاق بعض الخسائر بملك الغير، وتخريب حافلات للنقل العمومي، برسم المباراة التي جمعت، ليلة أول أمس الاثنين، بين الرجاء البيضاوي بشباب الريف الحسيمي، في المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. وذكر مصدر من شركة "مدينة بيس" أن الشركة أحصت أزيد من 20 حافلة من أسطولها تعرضت لتكسير زجاجها وبعض الأضرار التي لحقت هياكلها، في جل الخطوط، خصوصا الحي المحمدي، والبرنوصي، وسيدي مومن، ودرب السلطان. وأوضح المصدر ذاته أن 12 حافلة تعرضت للتخريب بعد نهاية المباراة، فيما جرى إلحاق خسائر بالباقي قبل بداية المباراة. وشوهد زجاج نوافذ الحافلات المكسر يملأ جنبات عدد من الشوارع المؤدية إلى الأحياء، التي تعتبر معقل محبي النسور الخضر، انطلاقا من شارع الجيش الملكي. وذكر مصدر أمني أنه جرى اعتقال 3 أشخاص بتهمة إلحاق خسائر بملك الغير (تكسير الواجهة الزجاجية لمحل تجاري، وسيارة)، وقاصرين بتهمة السرقة، وشخص آخر بتهمة ترويج المخدرات (الأقراص المهلوسة)، أحيلوا على المصالح المداومة من أجل اتخاذ القرار المناسب في حقهم. وشهدت محطات ركوب الحافلات والطاكسيات، خاصة ساحة لاكونكورد، وشارع محمد الخامس، إنزالا أمنيا مكثفا من أجل السهر على استتباب الأمن، وتنظيم عملية مغادرة الجمهور بسلام. كما شهدت الشوارع المؤدية من مركز المدينة إلى الملعب حضورا أمنيا كبيرا، للتصدي لأعمال الشغب، وتنظيم عملية المرور. من جهة أخرى، رفضت مصالح الوقاية المدنية بجهة الدارالبيضاء الإفصاح عن عدد وطبيعة تدخلات عناصرها في المباراة، ورفض كل من مركز القيادة الجهوية "بوجي"، وثكنة أنفا تزويد "المغربية" بأي معطيات عن الموضوع، رغم اتصالاتها المتكررة، إذ أن الموظف بأحد المركزين يرمي بالكرة في ملعب المركز الآخر، أو يتحججان بغياب المسؤولين. يذكر أن حالة من الهيجان تعم أوساط الجماهير داخل الحافلات، سواء في طريقها إلى الملعب، أو عند العودة منه، إذ تقوم بتكسير زجاجها، وإلحاق أضرار بهيكلها. كما يعمل بعض المشجعين على الصعود إلى سطح الحافلة، أو إخراج نصف أجسادهم من نوافذها، أو يتسلقون بابيها، ما يشكل خطرا على حياتهم.