أفادت صحيفة "إيل بايس" الإسبانية أنه، بعد اجتماع، سيعقد اليوم الاثنين، بالرباط، بين وزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريز روبكالبا، ونظيره المغربي، الطيب الشرقاوي، حول الأحداث الأخيرة في بني انصار، قرب الناظور.فإن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان، أيضا، في شتنبر المقبل، استنادا إلى تصريحات لنائبة رئيس الحكومة الإسبانية، ماريا تيريسا فرنانديث دي لا فيغا. وأشارت دي لا فيغا، حسب المصدر نفسه، إلى أن لقاء اليوم بين وزير الداخلية يجري في إطار العلاقات الطبيعية بين البلدين، اللذين اعتبرتهما "شريكين وصديقين". وقالت دي لا فيغان، حسب وكالة أ.ف.ب، إن "وزير الداخلية الاسباني، ألفريدو بيريث روبلكابا، سيلتقي، اليوم الاثنين، في الرباط، نظيره المغربي، الطيب الشرقاوي، ليبحث معه هذا الموضوع"، في إشارة إلى أحداث المعبر الوهمي لمليلية المحتلة، وأن وزير الخارجية، ميغيل انخيل موراتينوس، سيفعل ذلك، أيضا، مع نظيره المغربي، الطيب الفاسي الفهري، في شتنبر المقبل. وبعدما انتقدت ما وصفته ب"انتهازية" المعارضة اليمينية في خضم التوتر مع الرباط حول مدينة مليلية المحتلة، أعلنت دي لا فيغا، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، عن وجود "علاقة ودية في مصلحة البلدين". واتهم الحزب الشعبي المعارض (يمين) حكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو بالبقاء مكتوفة الأيدي وعدم الرد بصرامة. وزار رئيس الحكومة السابق، المحافظ خوسيه ماريا اثنار، الأربعاء الماضي، مليلية المحتلة، وأعلن لوسائل الإعلام الإسبانية أن المدينة "مهملة"، وأعرب عن "دعمه" لسكانها. واعتبرت دي لا فيغا هذا الموقف "غير مقبول" ويفتقر إلى "الولاء". وأفادت صحيفة "إلبريوديكو.إيسي" أن زيارة وزير الداخلية الإسباني للمغرب تهدف إلى دعم التعاون في مجال الأمن، وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية الإسباني، موراتينوس، لقناة "سير" حول أحداث بني انصار، إذ نفى الحديث عن أزمة بين البلدين، واعتبر ما وقع عند الحدود الوهمية سوء تفاهم. وقال إن كثافة العبور، وارتفاع مرور الأشخاص، إضافة إلى ارتفاع نقل البضائع، تؤدي، بين الحين والآخر، إلى وقوع سوء تفاهم، ما اعتبره "أمرا عاديا، بين بلدين جارين، تربطهما علاقة قوية".