انتقد عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الطاقم الرباعي المشكل للإدارة التقنية الوطنية، بعد النتائج المخيبة، التي حصدها المنتخب الوطني في منافسات بطولة إفريقيا لألعاب القوى،التي احتضنتها العاصمة الكينية، نيروبي، بين 28 يوليوز الماضي، وفاتح غشت الجاري، إذ اكتفت القوى الوطنية بالرتبة السادسة في سبورة الميداليات، برصيد ست ميداليات، منها ذهبيتان وفضية واحدة، وثلاث نحاسيات، فيما احتلت الرتبة السابعة، باحتساب النقط، ب80 نقطة، وهي رتبة أثارت ردود أفعال غاضبة، بعد تقهقر ألعاب القوى الوطنية على الساحة الإفريقية. واستنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع، فإن رئيس الجامعة استقبل، أول أمس الأربعاء، أعضاء اللجنة التقنية المؤقتة المشرفة على الإدارة التقنية، التي يقودها المدرب عبد القادر قادة، وكانوا مرفوقين بالمتوجين في نيروبي، ويتعلق الأمر بالعداءات، حياة لمباركي، التي أحرزت ميداليتين، واحدة ذهبية في سباق 400 متر حواجز، والثانية نحاسية في سباق 1500 متر، ومليكة عقاوي، التي نالت الميدالية النحاسية، بعد دخولها في الرتبة الثالثة في سباق 800 متر، وجمعة شنيق، التي أحرزت نحاسية القفز الطولي، ونسرين دينار، المتوجة بذهبية القفز العلوي، فضلا عن العداء أمين لعلو، صاحب فضية سباق 1500 متر. وأوضحت مصادر "المغربية" أن أحيزون استغرب من تبريرات الإدارة التقنية، بعد تقهقر ألعاب القوى الوطنية في نيروبي، التي ارتكز خلالها أعضاء اللجنة التقنية على الارتفاع المهم للعاصمة الكينية عن سطح البحر، الأمر الذي أثار استغراب رئيس الجامعة على اعتبار أن المغرب يتوفر على مركز بمدينة إيفران مرتفع عن سطح البحر، ويقصده أغلب عدائي العالم المتخصصين في المسافات الطويلة ونصف الطولية للاستعداد، منتقدا عدم دخول المنتخب الوطني في معسكر إعدادي مغلق في مركز إفران، واكتفى بالاستعداد بالمركز الوطني لألعاب القوى بالرباط. وأضافت المصادر أن أحيزون أبدى استياءه من إغفال لجنته التقنية لهذا المعطى، الذي يعد من أبجديات التدريب. كما انتقد أحيزون، خلال الاستقبال ذاته، تصريحات قادة، التي خص بها وكالة المغرب العربي للأنباء، والتي اعتبر منسق اللجنة التقنية فيها أن مستوى عدائي القارة الإفريقية منخفض، ما اعتبره أحيزون سببا آخر لانتقادهم، لأن انخفاض مستوى عدائي القارة العجوز يعني، بالضرورة، انخفاض مستوى عدائي المغرب، سيما أنه اكتفى بالرتبة السادسة. كما تساءل رئيس الجامعة، حسب المصادر ذاتها، عن المستوى التقني لعدد من العدائين، في مقدمتهم نبيل كرام، المتخصص في رمي القرص، وطالب بتفسير لعدم إحرازهم أي تقدم في مستواهم التقني، بعد سنوات قضوها في المعهد الوطني للتداريب.