أفاد مصدر مطلع أن شرطيا، يعمل بالفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، اضطر، مساء أول أمس الاثنين، إلى استعمال سلاح الخدمة، بإطلاق رصاصتين منه، الأولى على سبيل الإنذار، والثانية استقرت بالساق اليمنى لشخص من ذوي السوابق العدليةوكان هدا الأخير مبحوثا عنه بموجب مذكرات عدة، كان يحمل سكينا من الحجم الكبير، استخدمه ضد أحد رجال الأمن بالمدينة. وأكد المصدر أنه، مباشرة بعد إيقاف المشتبه به، الذي اعتبر بمثابة "صيد ثمين"، لأنه يعد عضوا في عصابة إجرامية، ألقي القبض على عنصرين آخرين متخصصين في السرقة الموصوفة بواسطة السلاح الأبيض، نفذا عمليات عديدة بالمدينة وضواحيها، وكانا مصدر العديد من الشكايات، تقدم بها السكان، التي سهلت عملية سقوطهما في قبضة أمن طنجة. وأبرز المصدر أن عملية الإيقاف تأتي في إطار أبحاث الشرطة القضائية بطنجة في واقعة سرقة موصوفة، يشتبه أن المتهم ارتكبها ليلة 26 إلى 27 يوليوز الماضي، رفقة ستة أشخاص داخل مسكن بالمدينة، إذ استولوا على سيارة رباعية الدفع، وخزنة تحتوي على مجوهرات ومبلغ مالي، إضافة إلى أجهزة إلكترونية. وأوضح المصدر ذاته أن المتهم أبدى، خلال عملية إيقافه، التي جرت بغابة صغيرة بحي الرهراه ، مقاومة شديدة لعناصر الشرطة، كما أصاب أحد الشرطيين المتدخلين في يده بواسطة السلاح الأبيض، ما اضطر الأخير إلى استعمال سلاحه، ووجه إليه رصاصة استقرت في ساقه. وكان الشرطي ضمن فرقة مكونة من خمسة من رجال الشرطة، مؤطرة بواسطة ضابط. وأسفرت عملية التفتيش داخل منزل الموقوف، الذي أدخل إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة للعلاج، تحت حراسة الشرطة، عن حجز جزء من المسروقات وسيف، كما نجحت التحقيقات، التي بوشرت على ضوء عملية الإيقاف، في استرجاع السيارة المسروقة. ومازالت الأبحاث جارية من طرف عناصر الأمن عن شركاء آخرين للمتهم، الذي من المنتظر أن يحال، بعد شفاء جروحه، على الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح الأبيض.