اعتقلت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، نهاية الأسبوع الماضي، مشعوذ ببلدة عين بني مطهر بإقليم جرادة متابع باحتجاز واغتصاب أستاذة تدرس اللغة الانجليزية، ووضعته تحت الحراسة النظرية، قبل أن تجري المواجهة بينه وبين الضحية. وأحالت عناصر الأمن الولائي المتهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة بوجدة صباح السبت الماضي، بعد اعترافه بالمنسوب إليه، خلال البحث والتحقيق، بعد مواجهته بالوقائع والأدلة الثابتة. وباشرت عناصر الشرطة القضائية بوجدة تحرياتها وفتحت تحقيقا في النازلة، بعد أن تقدم والد الأستاذة ضحية الاحتجاز والاغتصاب، نتج عنه حمل وولادة طفلة مع الاستغلال المادي لمدة سنة ونصف، (تقدم) بشكاية مستعجلة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة بتاريخ 21 ماي 2010، ضد الفقيه المشعوذ، المسمى "سي محمد" بعين بني مطهر بإقليم جرادة. وتبين من خلال التحريات الأمنية التي قامت بها العناصر الأمنية ذاتها، بعد تنقلها إلى بلدة عين بني مطهر، التي يقيم المشعوذ، ثم إلى الشقة بحي النور بوجدة، أن الوقائع ثابتة سواء من خلال الأدلة الملموسة أو مسرح الجريمة أو شهادات وتصريحات أفراد أسرة المتهم وجيرانه ببلدة عين بني مطهر أو في وجدة وشهادة مستشفى الفارابي بوجدة للمولودة المسجلة باسمه. وحجزت عناصر الأمن بمنزل المتهم، مكان الاحتجاز والشعوذة، مواد ووسائل يستعملها في طقوس الشعوذة، كما شمل التفتيش دكانا كان يتخذه مخزنا ببلدة عين بني مطهر، فضلا عن العثور على ملابس الضحية بالشقة التي كانت تعيش فيها، مع تعرف الضحية على جميع الأمكنة التي ذكرتها في تصريحاتها، بحضور عناصر الشرطة القضائية. كما بينت التحقيقات أن المشعوذ غير حافظ للقرآن ولا يتحدر من منطقة سوس، التي كان غالبا ما يصرح بالانتساب إليها. ورغم إنكار المشعوذ في بداية الأمر وتلفيق تصريحات كاذبة لزوجته ولصاحب سيارة هوندا، اعترف أنه تكفل بنقل الضحية يوم المخاض من بلدة عين بني مطهر إلى قسم الولادة بمستشفى الفارابي في مدينة وجدة، قبل أن ينهار ويعترف بما اقترفه. يشار إلى أنه مباشرة، بعد افتضاح أمره، حاول المشعوذ أن يتلف معالم جريمته بإقدامه على استقدام زوجته الأولى وطفليهما اللذين كان يقيمان مع والديه وإسكانهما بمنزله، مسرح احتجاز الأستاذة الضحية والاشتغال في الشعوذة، بعد تغيير صباغته ومواضع أثاثه ونقل المواد والأدوات والوسائل من تمائم وبخور وأعشاب وغيرها مما كان يستعمله في الشعوذة إلى مكان آخر، كما أرغم زوجته الأولى على تحرير تنازل يسمح له بالزواج مرة ثانية.