أعلنت الشهب الاصطناعية، التي زينت سماء الدارالبيضاء بلوحات فنية مختلفة، اختتام فعاليات مهرجان العاصمة الاقتصادية، الذي دارت أطواره بأربع ساحات عمومية، شهدت على مدى أربعة أيام، حضور أزيد من مليوني متفرج، للاستمتاع ب 40 حفلا موسيقيا، أحياه حوالي 400 فنان من مختلف بقاع العالم، حسب ما أعلن عنه المنظمون. هيفاء وهبي تحمل العلم المغربي في منصة سيدي البرنوصي (الصديق) ولم تخيب الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ظن المنظمين، الذين راهنوا عليها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير، إذ تمكنت لوحدها من جلب حوالي نصف مليون متفرج، خلال الحفلين، اللذين أحيتهما بمنصة سيدي البرنوصي وبنمسيك، لتستحق بذلك لقب نجمة المهرجان. ورغم اقتصار المشاركة العربية على اللبنانيين هيفاء وهبي، وجاد وشويري، الذي استطاع بدوره أن يثير إعجاب الجمهور البيضاوي، فإن المشاركة المغربية أضفت على المهرجان طابعا عربيا، من خلال المشاركة المتميزة للنجوم المغاربة حاتم إدار، وليلى البراق، وعبد الرحيم الصويري، ومجموعة من الفنانين الصاعدين من خريجي "استوديو دوزيم"، الذين أتحفوا الجمهور بباقة من الأغاني المغربية والعربية المتميزة. كما استطاع فنانو الطرب الشعبي الستاتي، والصنهاجي، والداودي، وحادة أوعكي، والحجاوي، والزياني، بدورهم، خطف الأضواء، واستقطاب أعداد كبيرة من الجمهور البيضاوي، الذي حج من مختلف أرجاء المدينة للاستمتاع بفنهم. وكان، أيضا، لمحبي الألوان الموسيقية الأخرى، خصوصا الغربية، موعدا مع أبرز نجوم هذا الفن، الذين قدموا من أميركا، ومنهم بيت آسيان، وميسي إليوت، التي كانت نجمة حفل الاختتام، ما يعني أن المهرجان استطاع بالفعل الوصول إلى مستوى ذوق الجمهور البيضاوي، حسب ما قاله المدير الفني للمهرجان، هشام عبقاري. وأوضح عبقاري أن مهرجان الدارالبيضاء أصبح يتميز ببرمجة أنواع موسيقية شبابية خاصة، تروق جمهور المدينة، إضافة إلى تفرده بحفلي الافتتاح والاختتام، اللذين تميزا بعرض "ساحة الملائكة"، وإطلاق الشهب الاصطناعية، مشيرا إلى أن المنظمين قاموا بدراسات ميدانية لمعرفة أذواق الجمهور البيضاوي، ومن هذا المنطلق، جرى استدعاء الأسماء المشاركة، التي تمثل كافة الألوان الموسيقية. بدوره، قال فريد بنسعيد، رئيس جمعية منتدى الدارالبيضاء، الجهة المنظمة للمهرجان، إن هذه الدورة استطاعت أن تحقق نجاحا ملموسا، من خلال الألوان الموسيقية المبرمجة، والتنظيم المحكم، والحضور الجماهيري الكبير، في خطوة للوصول بالمهرجان إلى العالمية، ووضعه في مصاف المهرجانات الدولية. وعاشت المنصات الأربع للمدينة، "الراشدي والعنق وبنمسيك وسيدي البرنوصي"، على مدى أربعة أيام، على إيقاع موسيقى 400 فنان قدموا من مختلف بقاع العالم، لتقديم مختلف الأصناف الموسيقية، بدءا من "الهيب هوب"، بمشاركة باقة من نجومه أمثال ميسي إليوت وبيت آسيان من أميركا، وشين بول من جامايكا، ومسلم من المغرب، وموسيقى المنوعات العربية بمشاركة هيفاء وهبي، وجاد شويري، وعبد الرحيم الصويري، وحاتم إدار، وليلى البراق، ومجموعة من الفنانين الفائزين في برنامج "استوديو دوزيم"، وموسيقى الغيوان، بمشاركة مجموعات ناس الغيوان ولمشاهب وجيل جيلالة، وموسيقى العالم، بمشاركة مجموعات "دركا"، و"رباب فيزيون" و"مازاكان"، و"جيل الصحراء"، و"واش من هيت" وحميد القصري وكريم زياد من المغرب، والموسيقى الشعبية، بمشاركة فاضل، والصنهاجي، وبوشعيب الزياني، والستاتي، والداودي، وحادة أوعكي، وموس ماهر، وعبد الواحد حجاوي. كما منحت هذه الدورة لجمهورها فرصة إعادة اكتشاف العديد من الفنانين العالميين من بينهم الأميركي لي فيلدز، والبريطانية فيفي براون، والمغربية زهرة هندي، ومجموعة ليزي وول الأميركية، إضافة إلى تقديم مسابقات في "البريك دانس" بساحات الإدريسية، والفردوس، واسباتة، والحي المحمدي "الباطوار". ومن الفقرات الجديدة، التي تميز بها المهرجان، أيضا، تنظيم فقرة "نزه فنية"، التي تضمنت عروضا في المسرح، وفن الفيديو، والحكي، والفن التشكيلي، والرقص، بكل من عرصة الزرقطوني بالمدينة القديمة، وممر "سوميكا"، وحديقة الجامعة العربية، وكنيسة "ساكري كور"، ومدرسة الفنون الجميلة، ومحترف المجازر القديمة، وساحة الأحباس، و"الكورنيش"، ومعهد "سيرفانتيس" ومعهد "جوته".