انشغل كثير من سكان الجديدة، أول أمس السبت، بأخبار جريمة قتل غريبة، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وعلمت "المغربية" أن قائد الفرقة الترابية بأزمور انتقل، بمعية عناصره، صباح أول أمس السبت، إلى دوار في منطقة نفوذه، عقب إشعاره بارتكاب جريمة دم. وتدخل المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، وهرع المحققون إلى مسرح الجريمة، وأجروا المعاينة والتحريات الميدانية. وكان الضحية (م) ملقى على حزمتين من التبن، كان يبيت فوقهما، كعادته، على بعد حوالي 10 أمتار عن غرفة، كان والده وأفراد أسرته ينامون فيها، وبها نافذة تطل مباشرة على الخارج. وكان الضحية (28 سنة) مضرجا في دمائه، ويحمل في رأسه 5 ضربات غائرة، بواسطة آلة حديدية، يرجح أن تكون "شاقورا"، فضلا عن ضربة في رجله اليمنى، أحدثت كسورا بليغة. وحسب الوقائع والشهادات، فإن والد الضحية وشقيقه كانا علما بوقوع الجريمة، في حدود الساعة الثانية من صبيحة أول أمس السبت، ولم يثر ذلك اهتمامهما. وأرسل الوالد، لحظة اكتشاف الجثة، ابنه لإخبار ابن ثالث، يقطن بدوار يبعد بحوالي كيلومترين، بأن شقيقه يحتضر، جراء الاعتداء عليه. ولم يشعر الوالد وابنه عون السلطة بالدوار (المقدم)، إلا في السابعة صباحا، أي بعد مضي 5 ساعات على وقوع الجريمة، التي يبدو أنها لم تكن بدافع السرقة، وأن مرتكبها نفذها عندما كان الضحية غارقا في النوم، ولم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وإثر الشكوك حول الأب وابنه، عمد المحققون، بتنسيق مع الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، إلى اعتقالهما من مسرح الجريمة، للاشتباه بهما، ووضعوهما تحت الحراسة النظرية، في زنزانتين متفرقتين. وعلمت "المغربية" أن الضحية، وهو عاطل وغير متزوج، كان معروفا في الدوار بتعاطيه المخدرات، وكانت والدته رفعت في حقه شكاية، من أجل العقوق.