قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الأسبوع الماضي، بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة 5 آلاف درهم، في حق فرنسي اعتدى على أستاذة جامعية..تدرس بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، بالضرب والجرح، في منطقة أولاد حسون، بضواحي مدينة مراكش، بعد متابعته، في حالة سراح، طبقا لملتمسات وكيل الملك، من أجل الضرب والجرح. وكانت الضحية مؤازرة من طرف أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي سبق أن نظمت، رفقة ممثلي بعض الجمعيات المدنية والنسائية، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، تزامنا مع محاكمة المتهم الفرنسي، الذي جرى تمتيعه بالسراح المؤقت، بعد أدائه كفالة مالية قدرها 5 آلاف درهم، تضامنا مع الضحية، وللتنديد بالاعتداءات، التي تعرضت لها من طرف المتهم الفرنسي. وبدأت وقائع القضية، عندما توجهت الضحية، رفقة صديقة لها، إلى منطقة أولاد حسون من أجل التقاط صورة فوتوغرافية لأرض تملكها، لعرضها على أعضاء جمعية مدنية تنتمي إليها، لدراسة مشروع خيري لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأثناء عودتها، قالت إنها فوجئت بالمتهم الفرنسي، المقيم بمدينة مراكش، ينزل من سيارته، ويستفسرها، بطريقة استفزازية، وهو في حالة هيستيرية، موجها لها وابلا من السب والشتم، محاولا انتزاع آلة التصوير، التي كانت بحوزة صديقتها، ما جعل الضحية تتدخل لمنعه من ذلك، فارتمى على مفاتيح السيارة، وضربها بمرفقه أسفل عينها اليمنى، ووجه لها لكمات على وجهها، ما جعلها تستنجد برجال الدرك الملكي بمنطقة أولاد حسون، الذين انتقلوا إلى مكان الحادث ، فاقتيد الجميع إلى مخفر الدرك الملكي للاستماع إليهم في محاضر قانونية، قبل إحالتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.