أفادت مصادر "المغربية" أن، حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء، التزم، خلال لقائه بسكان المنطقة، بإيجاد حلول لمشاكل الضجيج الصادر عن قصر الثقافة، الذي يستغل، حاليا، لإقامة حفلات ليلية للأعراس، بعد رمضانجانب من الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مجلس مقاطعة عين السبع (أيس بريس) وفي انتظار حلول الموعد، وعد بوضع ملصق على هذا المرفق العمومي يطلب فيه مستغلوه بتخفيض مكبرات الصوت بعد منتصف الليل. وجاء اللقاء الذي دعا إلى عقده وترؤسه، رئيس مقاطعة عين السبع، بعد إلحاح سكان المنطقة بالجلوس إلى طاولة الحوار، وتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس المقاطعة نفسها، لدراسة الوسائل الكفيلة لوضع حد لحرمانهم من النوم بسبب حفلات الأعراس، التي تحيى كل ليلة في قصر الثقافة، المجاور لمنازلهم. ووعد بنعمر، حسب مصادر "المغربية"، بإعطائه مهلة للنظر في مشكل استغلال المرفق في إحياء الحفلات الليلية، بعد شهر رمضان، لأن عددا من المواطنين دفعوا مقدما وضرب لهم موعد لاستغلال المرفق، ولا يمكن إلغاء هذه المواعيد التي تمتد إلى غاية أكتوبر. وأكد رئيس مجلس مقاطعة عين السبع، حسب المصادر نفسها، بتوقيف حجز المرفق من طرف المواطنين الراغبين في استغلالها، بعد شهر أكتوبر المقبل، كما أوضح أنه سيعمل على الاتصال بالمواطنين، الذين ضربت لهم مواعيد لاستغلال القاعة بعد العطلة الصيفية، ورمضان، لمحاولة إقناعهم بتغيير مقر إقامة حفلاتهم، أو الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه سيعمل على وضع ملصق بالقاعة، يطلب فيه من مستغليها، حاليا، تخفيض مكبرات الصوت بعد منتصف الليل. وكشفت مصادر مقربة من رئيس مجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، الذي تعذر على "المغربية" الحصول على تصريحاته، أن هذا المسؤول التزم، في اجتماعه مع السكان، الخميس الماضي، باستغلال قصر الثقافة في عروض فكرية وجمعوية، ولقاءت فنية، وجعل المرفق في متناول شباب المنطقة، الذين يمكنهم استغلاله في المطالعة، وتوظيفه في لقاءات تمكنهم من اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم الفنية. وأشار أحد السكان المجاورين لقصر الثقافة بعين السبع، في تصريحه ل"المغربية"، إلى وجود تغيير في الحفلات، التي جرى أحياؤها بعد الخميس الماضي، بتخفيض مكبرات الأصوات بعد منتصف الليل وختم الحفلات الليلية قبل طلوع الشمس، كما أكد أن المدعوين في الحفلات، التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، لم يستعملوا مكبرات صوت سياراتهم بعد مغادرة العروس مكان الحفل، كما انخفض حجم تجمعاتهم ودردشتهم أمام المنازل المجاورة للقاعة، بعد منتصف الليل. ونظمت مجموعة من سكان عين السبع وقفة احتجاجية أمام مقاطعة المنطقة نفسها، يوم 27 ماي الماضي، ضد تحويل قصر للثقافة إلى قاعة لحفلات الأعراس، التي تحرمهم حقهم في الاستفادة من النوم، والراحة بمنازلهم. وعبر مجموعة من القاطنين بممر التين بعين السبع عن سخطهم ضد تحويل الهدوء والسكينة، التي ينعمون بها خلال النهار، إلى ضجيج وأهازيج غنائية تشق الآذان كل ليلة، وطرحوا عددا من المشاكل يعانونها بسبب الحفلات الليلية، في نهاية الوقفة الاحتجاجية، خاصة الحرمان من النوم، الذي يؤثر على حياتهم اليومية، خاصة الموظفين، الذين يتعذر عليهم التركيز، والأطفال، الذين يحرمون مراجعة دروسهم والتحضير لليوم الموالي، بل منهم من يغالب النوم بقاعة الدرس، ما يهدد التحصيل الدراسي لفئة واسعة من أطفال المنطقة. وأفاد أحد المشاركين، في لقاء جرى بمقر مجلس مقاطعة عين السبع، في تصريح ل"المغربية"، أن رئيس مجلس المقاطعة نفسها قال إنه يشعر بما يعانيه سكان المنطقة، غير أنه لا يستطيع إغلاق القاعة، حاليا، لأن لديه لائحة المواطنين الذين حجزوا القاعة ودفعوا مقدما للصندوق وحصلوا على توصيلات، وهو يخشى أن يتقدموا بها للقضاء، ووعد بالنظر في الموضوع بعد شهر أكتوبر، وجعل هذا التاريخ آخر موعد مع المرقص الليلي، لذي هو قصر الثقافة الحالي. وأدى وعد الرئيس إلى غضب الحضور، الذين أصروا على توقيف أنشطة القاعة في الحين، لأن الفترة هي فترة امتحانات بالنسبة لشباب المنطقة، وبعدها تأتي العطلة الصيفية، حيث يعود عدد من المهاجرين الذين يملكون منازل بجوار القاعة، ويحرمون متعة العطلة، ما يدفعهم بالعودة من جديد إلى الخارج، قبل الاستفادة من مدة عطلهم بأرض الوطن. وأكد مشارك في اللقاء، الخميس الماضي، أن عددا من السكان ينتظرون موعد توقيف استغلال القاعة في الحفلات الليلية، ويتوخون وضع المرفق العمومي رهن إشارة الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، لعقد لقاءات وندوات فكرية، إلى جانب استغلاله من طرف شباب المنطقة أنفسهم، لملء أوقات فراغهم، خاصة خلال أوقات الدراسة، مشيرا إلى أن المرفق يوجد بين عدد من المؤسسات التعليمية، منها ثانوية ابن العوام، وإعدادية للا أسماء، وإعدادية الوحدة، إضافة إلى مؤسسات التعليم الحر.