زار أعضاء من المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء، وعدد من رؤساء الفرق الحزبية في المجلس، يوم الخميس قبل المنصرم، الأراضي المزمع تفويتها لشركة "ليدك"، التي تتكلف بمهام التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء في المدينة، من أجل بناء أحواض مائية لمحاربة الفيضانات. وأفادت مصادر من مجلس المدينة أن هذه الزيارة تأتي بعدما جدد بعض المنتخبين رفضهم لتوصية بتفويت أي بقعة أرضية لشركة "ليدك" في الدورات المقبلة. وفي سياق آخر، علمت "المغربية" أن أعضاء المكتب المسير لمدينة الدارالبيضاء سينكبون، بداية من الأسبوع المقبل، على دراسة مقترح تحيين النظام الداخلي، الذي ستقدمه لجينة تسهر على إعداد هذا المقترح، المتعلق بتنظيم سير الجلسات، خاصة أن الظروف، التي أصبحت تجرى فيها الدورات أثارت، الكثير من الجدل، وكانت السبب، حسب مصادر عدة، في غضب الوالي على العمدة، محمد ساجد، وفريقه في المكتب المسير. وقال مستشار جماعي إن "من حق الوالي (محمد حلاب) أن ينتفض ضد العمدة وأعضاء المكتب المسير، خاصة أن حوالي سنة مرت على تشكيل هذا المكتب، دون أن يظهر أي مؤشر لتغيير الوضعية، التي تعانيها المدينة". ويرى عدد من المراقبين للشأن المحلي أن العكس هو الذي حدث، إذ وجدت المدينة نفسها تتخبط في مشاكل عدة، أمام غياب الانسجام بين الأغلبية المساندة لساجد في ولايته الثانية، إذ تصب معظم تدخلات أعضاء الأغلبية في اتجاه انتقاد طريقة عمل المجلس، وانعكاس ذلك بشكل سلبي على الوضع العام في المدينة.