تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، صباح اليوم الخميس، في ملف "خلية 38"، أو ما يعرف ب"خلية الطبيبة وزوجها"، المتهمة باستقطاب وإرسال متطوعين لتنفيذ أعمال إرهابية في العراق، وأفغانستان، والصومال.وأفادت مصادر "المغربية" أن هذه الخلية، المتابعة في إطار قانون مكافحة الإرهاب، تضم كلا من ضحى (أ)، طبيبة سابقة بأحد المستشفيات العمومية بالرباط، وزوجها، خالد (ط)، موظف بوزارة البحث العلمي بفرنسا، وتلميذ، وستة طلبة، وأستاذ، وشخص آخر، عاطل، يتحدر من الدارالبيضاء، إضافة إلى متهمين آخرين، سبق أن حوكما في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وأدين أحدهما بثلاث سنوات حبسا نافذا، في حين، برئت ساحة الثاني من التهم المنسوبة إليه. وأوضحت مصادرنا أن المتهمين كانوا أحيلوا على استئنافية سلا، في إطار مجموعتين، بعد تحريات المصالح الأمنية، إذ تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الوصول إلى "تنظيم إرهابي متخصص في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة، لتنفيذ أعمال إرهابية في الصومال، والعراق، وأفغانستان". ضمت المجموعة الأولى 28 متهما، منهم المتهمان المتابعان في مرحلة سابقة، والثانية ضمت الطبيبة وزوجها والشخص المتحدر من البيضاء، والأستاذ، والطلبة الستة. وكان الوكيل العام للملك لدى استئنافية سلا، أحال على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، الطبيبة المتهمة، التي ألقي عليها القبض بالرباط، في دجنبر الماضي، كما أحال زوجها، المتحدر من مدينة تارودانت، في فبراير الماضي، بعد القبض عليه في الرباط، وأجرى قاضي التحقيق مواجهة بينهما، في إطار الاستنطاق التفصيلي، قبل إيداعهما الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي، بسلا . ويتابع هؤلاء المتهمون من أجل "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه على ارتكاب أعمال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال، من أجل استخدامها في عمل إرهابي، وتقديم مساعدات مالية بنية استعمالها في أعمال إرهابية"، كل حسب المنسوب إليه . وأفادت المصادر ذاتها أن "الطبيبة كانت تدرس في إسبانيا، حيث تشبعت بأفكار متطرفة، قبل أن تتراجع عن المضي في هذا الاتجاه". وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين تكلف بجمع المعلومات عبر الإنترنيت حول صحافي له علاقة بنشر صور مسيئة للرسول، في الدنمارك، مرجحة أنه كان هناك تفكير في ضرب بعض المصالح في هذا البلد، قبل التراجع عن ذلك. وقالت المصادر إن الطبيبة تأثرت بأحد المقربين منها وصديق له، ويحتمل أن عنصرا من هذه المجموعة قتل في العراق.