أعرب الرئيس السينغالي عبدواللاي واد، مساء أول أمس الخميس، بكاولاك (200 كيلومتر جنوب- شرق دكار)، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للرعاية السامية لجلالته في أعقاب وفاة الخليفة العام للطريقة التيجانية النياسية.وذكرت وكالة الأنباء السينغالية، أن الرئيس واد عبر في كلمة خلال زيارته لأسرة التيجانية النياسية بكاولاك من أجل تقديم التعازي، عن "شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن كل ما قام به جلالته تجاه الخليفة الراحل". وأضافت الوكالة أن الرئيس "عبدو اللاي واد قال إن جلالة الملك أعرب له في رسالة، عن أحر التعازي وصادق المواساة، وكذا لأسرة مدينة باي (المسجد الكبير والحي الذي تقطنه أسرة نياس)، باسم العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين". من جانبه، نوه الخليفة الجديد للتيجانيين النياسيين، الشيخ أحمد تيجان إبراهيما نياس (أخ الراحل) بالرعاية التي خص بها جلالة الملك الأسرة النياسية إثر وفاة خليفتها. من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته إلى أن الرئيس السينغالي، الذي كان مرفوقا بوفد وزاري، قام بزيارة لمنزل الفقيد لتقديم التعازي لنجل الراحل سيدي محمد نياس، ولكافة أفراد أسرته الصغيرة. ومثل الوزير الأول السينغالي، سليمان نديني نداي، الرئيس واد، الذي كان في رحلة للخارج في مراسم تشييع جنازة الخليفة التيجاني . وكان الخليفة الثالث للطريقة التيجانية، الراحل الحاج أحمد داما إبراهيما نياس، أقام بالمغرب لأسباب صحية منذ عدة شهور قبل أن توافيه المنية في 18 من ماي الجاري. وأولت وسائل الإعلام السينغالية اهتماما كبيرا بالمبادر الحميدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتمثلة في تخصيص طائرة خاصة لنقل جثمان الراحل نحو مسقط رأسه، حيث ووري جثمانه الثرى، الجمعة المنصرم، بالمقبرة العائلية بمدينة باي. حضر مراسم التشييع بكاولاك، التي حج إليها عشرات الآلاف من مريدي الطريقة لإلقاء نظرة الوداع على شيخهم الراحل، وفد مغربي مهم، ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.