خاض المهندسون إضرابا وطنيا، أول أمس الأربعاء، دعا إليه الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، المحاور الرسمي للحكومة حول الملف المطلبي لهذه الفئة. وموازاة مع هذا الإضراب، عقد الاتحاد ندوة صحفية بالرباط، لشرح دواعي الإضراب..وهدد خلالها بتصعيد النضال، وبعدم حضور المناظرة الوطنية الأولى للمهندسين، المزمع تنظيمها، بتعاون مع الحكومة، متم يونيو المقبل، في حالة عدم الاستجابة لملفه المطلبي. وقال عبد الله السعيدي، رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، خلال هذه الندوة، إن "الاتحاد لم يلجأ إلى الاحتجاج، إلا بعدما أصبح مضطرا لذلك"، مشيرا إلى أنه وضع ملفه المطلبي أمام الحكومة منذ سنتين، وظل ينتظر الرد أزيد نن سنة، مطالبا بفتح باب الحوار، لكن دون نتيجة". وأضاف السعيدي "لذلك أقدمنا على تنظيم وقفات احتجاج، ونظمنا تجمعات وطنية كبيرة، لنثير انتباه الحكومة لملفنا المطلبي المشروع، وفتح الحوار بشأنه". وأفاد المسؤول النقابي أن الحكومة، ممثلة في وزراء تحديث القطاعات العامة، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والنقل، دعت الاتحاد، بعد هذه الخطوات النضالية، إلى طاولة الحوار، وأنه جرى خلال عقد ثلاث جلسات مع الحكومة، اقتصرت الأولى على منهجية الحوار، والثانية خصصت لتقديم العرض الحكومي حول مطالب الاتحاد. وأضاف السعيدي "بعد دراسة عرض الحكومة، تبين أنه لا يرقى إلى تطلعات المهندسين، وأنه وقع تراجع كبير على صعيد المهنة ووضع الشغيلة الهندسية، فعبرنا عن رفضنا للعرض كتابة، وفي 28 أبريل الماضي، عقدت جلسة مع اللجنة الحكومية، التي فاجأتنا بطرح المقترح نفسه الذي رفضناه، وتبين أنها تتشبث به". وأكد السعيدي عزم الاتحاد على خوض إضراب وطني آخر، لمدة 48 ساعة، في يونيو المقبل، بعد إضراب أول أمس الأربعاء، في حالة عدم الاستجابة لمطالب الاتحاد. وقال المسؤول النقابي إن الكثيرين يعتقدون أن المهندس يتوفر على أوضاع مادية مريحة، مشيرا إلى أن مهندس التطبيق يبدأ حياته العملية براتب 4 آلاف و500 درهم، وينهيها براتب لا يتعدى 7 آلاف درهم، وأن هذا المهندس أقل من أي موظف مرتب في سلم 10. وعن التنسيق مع النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، لتوحيد النضال، أوضح السعيدي أن الاتحاد مشكل من كل الحساسيات السياسية والنقابية بالمغرب، في إطار من التوافق، وأنه المحاور الرسمي للحكومة حول الملف المطلبي للمهندسين. واستغرب وجود "إطار نقابي آخر، إذا كانت كل الحساسيات مجتمعة في إطار الاتحاد الوطني للمهندسين"، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية للمهندسين وضعت ملفا مطلبيا يتضمن مقترحات تقدمت بها الحكومة، ورفضها الاتحاد.