لفظت مياه المحيط الأطلسي، أول أمس الأربعاء، جسما غريبا، على شاطئ الجديدة، فوق رمال "دوفيل بلاج".واستنفر الحدث السلطات الأمنية والمحلية بالجديدة، التي هرعت، في الخامسة عصرا، إلى الشاطئ الرملي، وباشرت معاينة الجسم الغريب، وهو عبارة عن عبوة أسطوانية الشكل، يناهز قطرها 3 أمتار، وطولها زهاء 6 أمتار، وقاعدتها إطار حديدي، وجزؤها الأعلى، الذي كان يطفو على سطح البحر، من البلاستيك، بلون أصفر، ويحمل بيانات باللغة الإنجليزية، تخص الشركة المصنعة، التي أفاد مصدر لدى السلطات المحلية أنها إيطالية. كما يحمل الجسم الغريب عنوانا إلكترونيا، وأرقام هواتف، وبقعره، كانت تلتصق صدفيات، لونها أصبح شديد البياض. وانسحب المتدخلون، فور تفكيك الجسم الغريب إلى جزأين، في مهمة استغرقت أزيد من ساعتين. ولم تفلح عملية جره على متن سيارة للقطر (ديبناج) إلى المحجز البلدي إلا في الحادية عشرة ليلا. وحسب شهادات استقتها "المغربية"، فإن العبوة، التي يناهز وزنها طنا ونصف الطن، يحتمل أن تكون انفصلت عن سلسلة حديدية، أو حبل، كان يشدها عند النقطة البحرية، التي كانت أثبتت فيها في عرض المحيط، ثم تقاذفتها أمواج البحر، ودفعتها الرياح إلى شاطئ الجديدة. ولم يستبعد مصدر آخر أن تكون سفينة عابرة للمحيط تخلصت من العبوة، بعد أن لم تعد صالحة لأداء مهمتها، التي يحتمل أنها لرصد الزلازل، مما يدخل في إطار النفايات الصناعية والسامة، التي تعج بها مياه المحيطات. وتجمهرت حشود من الفضوليين حول العلبة الأسطوانية، ضمنهم أجانب، سارعوا إلى التقاط صور لها، من جميع الجوانب. واستغرب بعضهم عدم اتخاذ المسؤولين والمتدخلين، من سلطات أمنية ومحلية، الحيطة والحذر، والتدابير الاحترازية في التعامل مع هذا الجسم الغريب، مجهول المصدر، الذي قد يشكل الاحتكاك به خطرا على الصحة، لاحتمال تلوثه بإشعاعات رادياوية.