تجري القوات البرية الإيرانية، بدءا من أمس الاثنين، مناورات عسكرية في منطقة نصر آباد بمحافظة أصفهان الواقعة في القطاع الأوسط من إيران.الأميركيون الثلاثة تتهمهم السلطات الإيرانية بالتجسس (أ ف ب) وذكرت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية أن "المناورات تقام على ثلاث مراحل على مدى ثلاثة أيام وتشارك فيها تشكيلات متعددة من القوات البرية في مواجهة "عدو وهمي", كما ستقوم القوات بتنفيذ تدريبات على الحرب غير المتكافئة واستخدام التجهيزات والمعدات الخفيفة والثقيلة بالإضافة إلى استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم خلال الليل والنهار. وأكد أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية الإيرانية "أن إقامة مثل هذه المناورات تجعل القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة لا تفكر مطلقا في الهجوم على الأراضي الإيرانية ". وأضاف "أن جيش إيران يعتبر حاليا من أقوى الجيوش في العالم ويتمتع بأعلى درجات الاستعداد العسكري ". من جهة أخرى، أكد مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، ومندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية لقناة العالم الإخبارية الإيرانية أن طهران ستسلم الوكالة الدولية الاثنين رسالتها بشأن إعلان طهران لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي. من جانبه، قال مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهزاد سلطاني، إن طهران ستنتظر رد مجموعة فيينا وفي حال موافقتها ستدخل في مفاوضات مباشرة معها لإبرام اتفاقية مكملة تتضمن تفاصيل التبادل وفقا لما ذكرته القناة. وذكرت القناة أن سلطاني حذر من أن أي تحرك ضد إعلان طهران أو أي تمرير للعقوبات ضد إيران سيلغي الإعلان نهائيا. وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حذر في وقت سابق من أن مساعي فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن ستضر بجهود تركيا والبرازيل. ونقلت القناة عن لاريجاني قوله: إذا كان الأميركيون يريدون البحث عن مغامرة سواء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو في الكونغرس الأميركي فسوف تذهب كل جهود تركيا والبرازيل سدى وسوف يجري التخلي عن هذا المسار. وأضاف: في هذه الحالة فسوف يتخذ البرلمان الإيراني قرارا مختلفا بشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتوصلت إيران والبرازيل وتركيا، الاثنين الماضي، إلى (إعلان طهران) الذي بموجبه ترسل طهران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب لديها إلى تركيا في مقابل الحصول على 120 كيلوجراما من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس الاثنين، في بكين أن مشروع القرار الدولي بحق إيران الذي وافقت عليه الصين سيوجه رسالة واضحة إلى طهران. وقالت كلينتون إن مشروع القرار الذي اتفق عليه جميع الشركاء في مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا) يوجه رسالة واضحة إلى القيادة الإيرانية مفادها: احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة.