عقد وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، اجتماعا مع اتحاد المنظمات المغربية، يوم الجمعة الماضي، في محاولة لطي سلسلة الخلافات بين الوزارة وعدد من الجمعيات. وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط وأكد المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات المغربية أن هذا الاجتماع عقد للتداول في النقاط الخلافية بين وزارة الشباب والجمعيات الوطنية التربوية المكونة لاتحاد المنظمات التربوية المغربية. وأضاف الاتحاد أن هذه الخطوة تعد فرصة جديدة لفتح حوار بناء بين الجمعيات والوزارة، لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الجانبين، ما سينعكس سلبا على تطوير العمل الجمعوي، في إطار مؤسساتي تطبعه الشفافية والوضوح والمصداقية. وخلال لقاء الجمعة الماضي، وقعت الجمعيات اتفاقية عقد الشراكة، التي سبق أن رفضت التوقيع عليها سابقا، بسبب الحرب التي خاضتها هذه الجمعيات مع وزير الشباب والرياضة. وفي هذا السياق، أكد أحمد المكسي، الكاتب العام لجمعية المواهب، أنه وقعت مجموعة من التعديلات في اتفاقية الشراكة، ما دفع إلى التوقيع على هذا العقد، وأضاف أن الوزير أبدى استعداده للدخول في مرحلة جديدة، تتسم بالحوار الجدي مع الجمعيات، لطي كل الخلافات السباقة. وأوضح مصدر جمعوي أن جلسة الصلح التي عقدها الوزير مع اتحاد المنظمات، لا تعد نهاية المسار، بل ستواصل الجمعيات نضالتها للدفاع عن الشأن الجمعوي، كلما تبين لها أنها مهددة من أي جهة. وكانت مجموعة من الجمعيات أعلنت في وقت سابق انتفاضتها ضد منصف بالخياط، بعد خرجاته الإعلامية الأخيرة، التي أكد من خلالها رغبته في بيع عدد من مرافق الطفولة والشباب، ما دفع مجموعة من الجمعيات تخوض وقفات احتجاجية في مجموعة من مرافق الطفولة والشباب، داعية من خلالها الوزير إلى العودة إلى جادة الصواب، لأنه من غير المعقول بيع بعض مرافق الطفولة والشباب، لأنها فضاءات تحتضن أنشطة الجمعيات. وأكدت مصادر من الاتحاد المنظمات المغربية أن الحرب، التي خاضتها الجمعيات ضد وزير الشباب، أعادت الاعتبار للحركة الجمعوية التربوية ولرموزها.