علمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن التلميذة خديجة العباسي، البالغة من العمر 8 سنوات، سقطت الاثنين الماضي، من قنطرة عوينة العمري في دوار أولاد حميدة التابع للجماعة القروية توالت بقيادة أولاد البوزيري في إقليمسطات..وأصيبت بجروح خطيرة في وجهها وصدرها، ليجري نقلها إلى قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بسطات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حالة التلميذة استقرت، بعدما وجدت صعوبة في التنفس بعد سقوطها من علو ثلاثة أمتار، بسبب انهيار القنطرة الوحيدة التي تربط سكان دوار أولاد حميدة بالقرى المجاورة لهم. وتعيش أكثر من ثلاثمائة أسرة، في الدوار المذكور، عزلة تامة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن حطمت الفيضانات الأخيرة لنهر عوينة العمري، القنطرة، التي حددت لها ميزانية لإعادة ترميمها، إلا أن معاناة السكان ما تزال مستمرة، في ظل واقع يشير إلى إمكانية حدوث خسائر في الأرواح في ظل التقاعس وعدم الاكتراث بمعاناة سكان دوار أولاد حميدة. ويضطر الأطفال والشيوخ والنساء، إلى قطع مسافات بعيدة للمرور إلى بيوتهم، وأصبحوا يعيشون مغامرات يومية للتنقل من وإلى منازلهم، إذ يقطعون مسافات مضاعفة، نحو مكان في الوادي مستوى المياه فيه منخفض، ثم يتسلقون سلالم حديدية، لأن المياه "الطوفانية" عمقت مجرى النهر، ووصل عمقه إلى سبعة أمتار في بعض نقط الوادي. في سياق متصل، قالت مصادر مقربة من رئيس الجماعة القروية توالت، إن الأخير تعهد منذ أكثر من شهر، أمام لجنة مكونة من موظفي القسم التقني في عمالة إقليمسطات، وقائد المنطقة، ورئيس الجماعة، بأن الإمكانيات المادية للجماعة القروية، تمكنها من المساهمة ب30 في المائة من قيمة إعادة إصلاح وترميم القنطرة، المقدرة قيمتها المالية ب400 ألف درهم، إلا أنه لاشيء تحقق في الواقع منذ انتقال اللجنة المذكورة للاطلاع على الأوضاع ومعاينة أزمة تنقل السكان، تؤكد المصادر. يذكر أن معاناة سكان دوار أولاد حميدة، تزايدت بعد فقدانهم الممر الوحيد، الذي كان يربطهم بالقرى المجاورة لهم، واضطروا إلى مواجهة هذا الوضع بوسائلهم الذاتية، إذ استعملوا السلالم للتنقل وللتزود بحاجياتهم الضرورية.