دافع حزب الأصالة والمعاصرة، في لقاء، أول أمس الأربعاء بالرباط، مع الوزير الأول، عباس الفاسي، عن طريقته في ممارسة المعارضة، خاصة تحت قبة مجلسي البرلمان التي تشهد كل ثلاثاء وأربعاء "هجوما كاسحا" لفريقي "البام" على وزراء من حكومة عباس الفاسي. وأكد مصدر ل"المغربية"، حضر هذا اللقاء، ورفض ذكر اسمه، أن حزب الأصالة والمعاصرة عبر أمام الوزير الأول، عن أنه "يمارس معارضة مواطنة وجريئة، هدفها التصدي لكل الاختلالات في تدبير الشأن العام". ووفق معطيات توصلت إليها" المغربية"، فإن وفد "البام"، الذي حل ضيفا على مكتب الوزير الأول بمقر عمله، كان مشكلا من محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، ونائبه، حميد نرجس، ورئيسي فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، حكيم بنشماس، ومحمد التهامي. ودام اللقاء، الذي فوت على الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، ترؤس اللجنة التنفيذية لحزبه، التي انعقدت من دونه، زهاء ساعة ونصف الساعة. وتناول الطرفان، كذلك، وفق الرواية الرسمية، سبل "تقوية التواصل المستمر، والتنسيق المحكم بين الحكومة والبرلمان، ودراسة الآليات، للرفع من مستوى الأداء التشريعي". وحاول الوزير الأول، الذي كان مرفوقا بإدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، حسب المصدر "ترتيب ملفاته، والاستناد إلى مجموعة من المعطيات الرقمية للدفاع عن حصيلة عمل حكومته، التي وصفها بالإيجابية". وكان الوزير الأول استقبل، في 4 ماي الجاري، بمقر الوزارة الأولى، وفدا عن حزب العدالة والتنمية، قاده عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، وضم كلا من نائبه، عبد الله باها، ومصطفى الرميد، رئيس الفريق البرلماني للحزب. وأكد بلاغ صادر عن الوزارة الأولى، وقتها، أن اللقاء يندرج في إطار الالتزامات الحكومية الواردة في التصريح الحكومي، وفي إطار التواصل مع مكونات المؤسسة التشريعية. وأضاف أن المحادثات تناولت سبل تعزيز وتقوية ميكانيزمات التواصل بين الحكومة والفرق الممثلة بالبرلمان، ودعم العمل التشريعي، بهدف تحسين الأداء البرلماني. وتأتي لقاءات الوزير الأول مع مكونات أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، قبل وقوفه أمام ممثلي الأمة، لعرض حصيلته الحكومية، المقرر الاثنين المقبل، في إطار عرف سياسي، درج عليه الوزراء الأولون، خاصة إدريس جطو. بيد أن ملاحظين يرون أن عباس الفاسي يسعى من وراء استقباله لوفود المعارضة، في هذا الظرف بالذات، إلى" امتصاص غضبها".